الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ناقوس الخطر.. خطوط حمراء وتصرفات ممنوعة خلال فترة الخطوبة

السبت 25/سبتمبر/2021 - 11:31 م
هير نيوز

الخطوبة فترة تعارف تسبق الزواج، يقرر فيها الطرفان مدى إمكانية إتمام الزيجة بينهما من عدمه، وليس لطرف منهما حُكم على الآخر، فليس بينهما عقد يلزمهما بشيء، إلا أن تلك الفترة قد يفسدها الطرفان على نفسيهما من خلال التزامات تحد حريتهما أو تصرفات خاطئة تفشل علاقتهما.

فتقول الدكتورة إيمان عبدالله أخصائي العلاقات الأسرية: "لابد في البداية أن يتم معرفة أن الخطوبة والتي هي الفترة التي تسبق الزواج هي للتعارف وتقرير فرصة إتمام الزواج من عدمه بناءً على ما عرفه كل طرف عن الآخر، وبالتأكيد فإن للخطبة حدود؛ وهي التعارف الآمن والاستقلال بين الطرفين وتقرير الإستمرارية من عدمه".

خطوط حمراء
وقالت عبدالله: "في فترة التعارف تلك، من حق الطرفان أن يتنزها ويخرجا فهي فترة سعادة لهما؛ إلا أن هناك خطوط حمراء لا يجب الإقتراب منها أو تجاوزها، وهو ما يتطلب في البداية فهم عميق للطرف الآخر، حتى أتمكن من معرفة دوافع تصرفاته؛ هل يعاني من عدم استقلالية الرأي، هل يقتحم خصوصية الغير، هل عنده حب تملك ؛ وغيرها من الدوافع التي قد تتسبب في الوقوع بمشاكل أثناء الخطوبة".

وأضافت عبدالله: "هذه الأمور إن لم يتم علاجها بشكل منطقي بين الطرفين دون تدخل طرف آخر في باديء العلاقة فهي بداية مبشرة، لكن إن استمرت دون علاج بينهما فهذه العلاقة لابد من التحذير منها، فإن تمت فمشاكل ما بعد الزواج ستكون أضخم مما كانت عليه في فترة الخطوبة".

فترة تأهيل
وتابعت:"فترة التأهيل يمكن خلالها تقرير إن كانت هذه الزيجة ستتم أو لا؛ ويتوقف ذلك على مدى مصداقية الطرفين، فعلى كل طرف أن يرفض أن يكذب أو يٌكذب عليه، لأنه لا يمكن أن تؤسس علاقة طيبة ومباركة على الكذب".

وبينت أنه لا بد أن يعرف الطرفان أنه لا يوجد حب من أول نظرة" من أول ما شوفتك في الخطوبة"، لكن يكون إعجاب أو انجذاب عاطفي قد يتحول لحب بعد إمعان في معرفة الطرف الآخر ؛ فالحب كي يحدث يحتاج فترة دراسة وفترة معيشة.

وأوضحت أن الحب الحقيقي هو دراسة الشخص المحبوب ودراسة طباعة دراسة جيدة، فالمظهر الجيد والأسلوب الراقي لا يكفيان وحدهما لأن الخطوبة فترة مجاملات؛ فالمخطوبون يتجملون في طبائعهم، فلا بد من أن نعي ذلك.

التعبير الجسدي.. آداب الحوار
وأشارت إلى أنه لابد أن يكون الحوار نابع عن القلب ومعبر عن المشاعر بلا تجميل، مع معرفة أن الحديث عن الجسد خط أحمر، والاقتراب منه ممنوع، فمهما بلغ حبهما أو معرفة والديهما بقربهما فهو لا يزال شخص أجنبي عنها، والخطوبة ليست رباط مقدس أمام الله عز وجل ؛ وليس للخاطب أي مبرر في طلب رؤية ما حجبته من شعرها إن كانت محتجبة، أو لون بشرتها أو عودها أو غيرها من تفاصيل جسدها.

الحوار المفتوح ممنوع
وأكملت:" لا بأس من التحدث مع الخاطب لكن ؛ متى؟ وأين؟ وكيف؟ فمن الأمور المرفوضة أن تحدث خطيبها طيلة اليوم بلا هدف من الحوار على الموبايل أو وسائل التواصل دون علم الأهل، وهل يمكنه مهاتفة خطيبته في أي وقت، كأوقات متأخرة من الليل، هذه العلاقة" سايحة" لا حدود لها، قد تتسبب في الوقوع في المحظور والممنوع".

وحذرت من الخروج مع الخاطب بدون إذن الوالدين، "فإن طلب خروجك بدون إذنهما فهذا ينم عن إنسان لا يحترم أهلك، وهو ما يعني عدم احترامك فيما بعد".

وأردفت:"على الخاطب أن يراعي أن زيارته لخطيبته في بيتها قد يعيق أهل البيت أثناء تواجده، وأن يراعي أن لها أخوة إناث أو حتى ذكور، فعليه أن يختار وقت زيارته حتى لا يحدث بلبة داخل الأسرة ويضغطهم من حين لآخر، وفي حين تواجده لابد أن تكون خلوته بها شرعية، وحتى عند الخروج معه لابد من وجود محرم معهما".

وأوضحت أنه ليس من حق الخاطب "أن ينقل أخبارك أو يتحدث عنك مع غيره؛ وعلى الفتاة عند حدوث ذلك أن تطلب منه عدم البوح، فإن لم يستجب فعليها أن تنهي العلاقة فورا، لأنه قد ينقل أدق تفاصيل حياتهما لدرجة ما يحدث "ليلة الدخلة".

وأكملت:" مش من حقه يعرف انتي بتعملي ايه بالصوت وبالصورة، ومتتبسطيش بحاجة زي كدا، لإنه بينسيكي نفسك وحياتك وأصحابك، ومفيش بينكم حاجة تعطيه الحق إنه يعمل كده، هوا مجرد خطيبك مش زوجك".

اقرأ أيضًا..

6 نصائح للتعامل مع خطيبك أهمها كوني «قوية وسندًا له»


وأنهت: "لابد من التحقيق في مدى استقلالية الخاطب في رأيه، هل له رأي مستقل أم هناك من يسيره، وأن يكون ممن إذا أخطأوا يبادر بالاعتذار، وكذا من ناقوس الخطر الذي ينذرنا بفشل العلاقة، هو إنقاصه من شأن أهلها".

ads