الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

2021 عام الأمل والعمل

السبت 02/يناير/2021 - 01:39 م
هير نيوز


في يومٍ في شهرٍ في سنةٍ، يزداد الأملُ في غدٍ أفضل، في حياةٍ أفضل، في إنتاجٍ أفضل، في نجاحات أكبر، ولا يأتي الأمل إلا لمن هم أجدر؛ فلتكوني أنتِ الأجدر، ولتتشبثي يا كل سيدةٍ في مصر بالأمل الذي سيأخذكِ - يومًا ما - لنيل كل طموحاتكِ بالعمل.

نعم بالعمل أولًا؛ لأن العملَ هو شرطُ الأمل كي تتحقق الطموحات، أما الأمل بغيرِ عمل، فلن يوصلنا إلى شيء حتى لو نلناه، فدون العمل ستظل كلُّ الأشياء مؤقتة، وأبدًا لن ننهل منها على راحتنا وبملء أكُفنا. 

وهكذا يجب أن تكون المرأة المصرية دائمًا كي تنال كل طموحاتها بإرادتها ومجهودها ودأبها الذي لا ينضب، سواء في السياسة أو الرياضة أو الثقافة، أو في أي مجال تخوضه؛ سواء باختيارها أو باختيار الظروف من حولها. 

المرأةُ المصرية باتت تنال كثيرًا من آمالها وطموحاتها وأهدافها؛ لكن ليس بالعمل في معظم الأحيان؛ لذلك أراها أشياءً لا تدوم وليس لها - بالنسبة لي - أي طعم أو رائحة، كما أنها أشياء لا تبهرني بصفتي نصيرًا دائمًا للمرأة، ومن أجلها أبذل وقتي وجهدي كرئيس لتحرير "هير نيوز"، ذلك الإصدار الذي يتبنى قضايا المرأة، ويكلف القائمين على إدارته وتحريره الكثير من المال والجهد والتفكير، لا لشيء سوى لأننا نؤمن بقدرات عظيمات مصر ونؤمن بأنهن قادرات على أخذ حقوقهن بأنفسهن وليس بالمنح والعطايا. 

فمن العيب كل العيب أن تنتظر السيدة المصرية وهي سيدة نساء العالم، أن تنال حقوقها بالمنح أو كما هو متعارف سياسيا بالـ"كوتة"، هذا اللفظ الذي أنادي كل عظيمة من عظيمات مصر أن تنبذه وترفضه حتى لو نالت من خلاله بعض حقوقها التي لم تهدرها إلا هي نفسها، فالرجال أبدًا لم ولن يجوروا على حقوق المرأة، إلا بإرادتها، أو بالأحرى بسلبيتها المعهودة. 

نحن هنا لا ننكر على من منح وأعطى للنساء كوتتهن أنه أعطى ومنح، بل نحن - دومًا - نشكره ونقدر له ذلك البذل وهذا العطاء والمنح؛ لكن يجب على كل امرأة طموحة أن تسأل نفسها ماذا قدمت لنفسها ولبنات جنسها؟، ثم تتوجه بالشكر والامتنان لنصير المرأة الأول الذي منحها أن يصبح لها رُبع مقاعد البرلمان ويصبح لها ربع مقاعد الوزارات، وأن تصبح قاضية ومحافظة ونائبة للمحافظين. 

نعم يجب على كل امرأة أن تتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على كل ما يقدمه للمرأة المصرية بصفة دائمة لا تتوقف منذ توليه منصب رئيس الجمهورية.

لكن في نفس الوقت يجب أن يبقى الأمل في أن تنال كل هذا بإرادتها وليس بالمنح، وليكن هذا هو مطلب كل سيدة مصرية، وبالتأكيد سوف يسعد الرئيس السيسي بهذا وسيسعد كل رجل يعرف قيمة المرأة المصرية ويناصرها، بل وستسعد كل نساء مصر الفضليات.

فليكن عامنا الجديد 2021 هو عام الأمل للمرأة المصرية في أن تنال كل حقوقها بعيدًا عن انتظار المنح والعطايا، فليكن 2021 هو عام العمل والدأب؛ لنيل الحقوق وليس طلبها واستجداؤها، فليكن 2021 هو عام الأمل والعمل. 

حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها من كل سوء.. آمين.

ads