رانيا يوسف: سأدخل القفص الذهبي قريباً وهذة مواصفات حبيبي
"يا فرحه كانت ماليه عينيا"
الخميس 14/يناير/2021 - 02:26 م
مشهدٌ رائع.. به من التفاصيل ما يُشرح القلب ويُسعد الروح.. مشهدٌ فيه من الروعة والأناقة ما يليقُ بكل امرأةٍ مصريةٍ صاحبةِ رؤية وهدف.. مشهدٌ رأيت فيه أمنيات تتحقق.. وورودًا تتفح.. وآمالًا تتجدد.. وانتصارًا يلوحُ في الأفق.. إنه مشهدُ الجلسة الافتتاحية للبرلمان المصري الجديد.
مشهد رأيت فيه انتصارًا جديدًا حققتْه المرأة المصرية.. فلأول مرة في تاريخ البرلمان تقوم سيدةٌ بافتتاح أولى جلسات البرلمان، وهي السيدة فريدة الشوباشي.. وإذا كان هذا بسبب كونها أكبر الأعضاء سنًا حسب قانون البرلمان فلا تنسوا أيضًا أنها فريدة الشوباشي والاسم وحده يكفيها لتنال هذا الشرف.. ولهذا الشرف كان تعيينها في البرلمان.. فالذي اختار فنان.. والذي قرّر التعيين فنان.. لذا كان الإبداع وكانت روعة المشهد داخل قاعة البرلمان.
مشهد المرأة المصرية في جلسة البرلمان الافتتاحية يُشرح القلب.. فلأول مرة تفوح العطور بكل هذه الكثافة بين صفوف النواب.. فعدد النائبات الجميلات يفوق الحد.. فلأول مرة يُصبح بين أروقة المجلس ما يقرب من 150 نائبة.. أو بالأحرى 148 نائبة.. منهم 142 بالقائمة و6 نائبات فقط بالنظام الفردي، وهنا يكمن مربطُ الفرسِ.. ومن هنا أيضًا يجب أن نقتطف حروفَ عنوان هذا المقال.. وهنا أخذت أنا أردد أثناء الجلسة وأدندن (يا فرحه كانت ماليه عينيا.. واستكترتها الدنيا عليا).
فالفرحة في قلبي كانت عارمة.. وفي نفس الوقت كنت أتمنى أن يكون عدد النائبات داخل البرلمان بالانتخاب بنظام الفردي وليس بنظام الكوتة والقوائم.. وستظل هذه هي مبادرتي وهذا هو حلمي.. وستظل غايتي في عالم السياسة أن أرى المرأة المصرية داخل البرلمان بأصوات المرأة المصرية وليس بالمنح والكوتة.. فالمرأة هي كل الكون وكل الحياة وليست فقط هي نصف المجتمع.. المرأة من وجهة نظري قادرة على الأخذ.. هذا إذا أرادت أن تأخذ وتكف عن انتظار المنح والعطايا التي يهبها إياها الرجل في كل المناسبات.
للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كل الشكر.. فهو الذي منح المرأة كل هذه المقاعد داخل قبة البرلمان.. وله كل الامتنان.. فهو نعم النصير للمرأة المصرية سيدة الكون.. فبعدما كان تمثيل المرأة في المجلس السابق 90 مقعدًا وهو رقم غير مسبوق على الإطلاق في الحياة النيابية.. أصبح لدينا رقم غير مسبوق آخر بل رقم خيالي وهو 148 نائبة.
وحتى تكتمل روعة المشهد قامت النائبة فاطمة سليم، بمشاركة "الشوباشي" في قيادة الجلسة الافتتاحية، باعتبارها أصغر أعضاء البرلمان سنًا.. لتصبح المرأة في البرلمان هذه المرة هي الأكبر وهي الأصغر وهي الأفضل وهي الأجمل.
في انتظار أن نرى هذا المشهد الجميل في البرلمان المقبل؛ ولكن ليس بالكوتة أو بالقوائم أو بالتعيين.. وإنما بالانتخاب بحيث نرى المرأة تخرج من بيتها لتصوت لبنت جنسها بكل اقتناع في كونها الأفضل والأقدر على الجلوس بمقاعد البرلمان. وبحيث نرى الرجال يخرجون للتصويت للمرأة وكلهم قناعة بأنها الأفضل والأقدر والأجدر.. ليس بأمومتها فقط ولكن بعلمها وعملها
حفظ الله مصر.. ورئيسَ مصر.. وجيشَ مصر.. وشعبَ مصر.. ونساءَ مصر من كل سوءٍ.. آمين.
