الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«رشا أبو الحسن» : ملكات الفراعنة اهتممن بمستحضرات التجميل وتدريسها فى الجامعات ضرورة

الأربعاء 20/يناير/2021 - 04:20 ص
رشا أبو الحسن
رشا أبو الحسن


- العلاقة بين مستحضرات التجميل وإدراك السيدات لجمالهن "عكسية". 

- الروح الإنسانية لديها عطش لا ينطفئ إلى الجمال.. وإدرات الذات يقلل المستحضرات. 

- يجب إنشاء قسم علاج بمستحضرات التجميل في مستشفيات الحروق والأورام. 

تعد رشا أبو الحسن، رئيس شعبة التجميل، بالغرفة التجارية لمحافظة الدقهلية، السيدة الوحيدة التي تولت منصب رئيس شعبة بالغرف التجارية، وعلى الرغم من حصولها على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية فإنها بحثت لنفسها عن عمل تحبه، وأثقلت موهبتها بالدراسة بحصولها على درجة الماجستير بامتيار في رسالة هي الأولى من نوعها في الشرق الوسط، التقتها "هير نيوز" في حوار هذا نصه. 


- متى اكتشفتِ في نفسك حبكِ لمجال التجميل؟

بدأ حبي للتجميل منذ الصغر، إذ كنت أهتم بكل شيء له علاقة بالتجميل، وكنت أهوى دمج الألوان، وكنت مهتمة بشراء المجلات الفنية من أجل التدقيق وملاحظة مكياج الفنانات، ثم دخلت الجامعة وتخرجت من كلية الآداب قسم لغة إنجليزية، وتزوجت، ومرت سنوات وأنا أفكر في كيفية العمل فيما أحب وليس فيما درست، فبدأت في الحصول على دورات تدريبية في فنون المكياج، وسافرت أيضًا إلى إحدى الدول الأجنبية، حيث حصلت على دبلومة تجميل شاملة، وبعد عودتي افتتحت مركز تجميل خاص بي، ثم توسعت في العمل.

- ما أسباب عودتكِ للدراسة والحصول على درجة الماجستير؟

لأني لم أكتف بالعمل كصاحبة عمل عادية، إذ أردت أن تكون لي بصمة خاصة، وأن أصبح إحدى رائدات مجالي، فمهنة التجميل ليست جديدة، ولكن الجديد يكمن في ماذا ستقدم للمهنة وللمجتمع ولنفسك، فكان يجب أن أثقل موهبتي بالدراسة، وعليه فكرت في ضرورة الحصول على الماجستير في مجالي، فبحث عن كلية مناسبة، ووجدت مرادي في كلية التربية قسم علم النفس، الذي يوجد فيه تخصص «علم نفس الجمال» وعليه إلتحقت به وقمت بعمل ماجستير في علاقة مستحضرات التجميل وإدراك الذات.

- حدثينا عن رسالة الماجستير الخاصة بكِ، وما هي الصُعبات التي واجهتكِ لنيلها؟

الرسالة تحمل عنوان "مستحضرات التجميل وعلاقتها بمفهوم الذات كما تدركها عينة من السيدات المترددات على مراكز التجميل"، والحمد لله تم مناقشة الرسالة في 30 ديسمبر 2020، وحصلت على درجة الماجستير بتقدير امتياز مع التوجيه بالنشر والتداول بين الجامعات، وذلك لأنها دراسة جديدة من نوعها، وتلك كانت أبرز المشكلات التي واجهتني، إذ لم أجد بالمراجع العربية أي دراسات عن مستحضرات التجميل كمستحضر، لكن هناك دراسات عن المستحضرات من الناحية الكيمائية فقط.

- اشرحي لنا أسباب اختياركِ لموضوع الرسالة؟

اخترت موضوع رسالتي، من قناعتي بأن الجمال نسبي يتغير بتغير الأذواق، ونحن كبشر نحتاج إلى الجمال في كل شيء، ونبحث عن ما هو جميل في الروح الإنسانية؛ لأن الروح الإنسانية لديها عطش لا ينطفئ إلى الجمال، ويعرف مفهوم إدراك الذات بأنه تصور وإدراك الفرد لنفسه من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة التي تحتوي على عدد من الخبرات والأحدث، ومنها تفاعل السيدة مع مستحضرات التجميل التي تضعها ثم تخرج من المنزل فتشعر بجمالها وتدرك ذاتها.

- وما الذي استخلصتيه من هذه الدراسة؟

توصلت إلى أن علاقة مستحضرات التجميل بمفهوم الذات علاقة سلبية عكسية، وأنه كلما زاد مفهوم الذات إيجابيًا لدى الفرد قل توجهه نحو مستحضرات التجميل والعكس صحيح، إذ أنه كلما قل إدراك الذات لدي السيدة لجماله، زاد استخدامها لمستحضرات التجميل، كنوع من التعويض، إذ لم يكن لدى السيدة ثقة في جمالها فإنها تلجأ لمستحضرات التجميل.

- إذًا ما هي التوصيات؟

أبرز توصيات الرسالة، إنشاء قسم علاج بمستحضرات التجميل في مستشفيات الحروق والأورام، ووضع منهج خاص بمستحضرات التجميع في قسم علم نفس الجمال، ووضع مقياس واستبيان خاص باستعمال مستحضرات التجميل، التعاون بين بعض متخصصي مستحضرات التجميل وأساتذة علم النفس في التعريف بكيفية استخدامها، ضرورة استخدام بعض المعالجين النفسيين لمستحضرات التجميل كنوع من أنواع علاج بعض المشكلات النفسية لدى السيدات.

- وماذا عن انضمامكِ لشعبة التجميل بالغرفة ورئاستها؟

تحمستُ لفكرة إنشاء شعبة في الغرفة بحثًا عن كيان رسمي يندرج تحت لوائه العاملون في المهنة، وعندما فكرت في إنشاء الشعبة، وسعيت لذلك، اكتشفت أن هناك شعبة للتجميل في الغرفة لكنها غير مفعلة منذ سنوات، وعليه قمت بتكريس وقتي وجهدي لدعوة الزملاء والزميلات في القطاع لتفعيل الشعبة من جديد، وبالفعل استطعنا ذلك، وفي إنتخابات الشعبة واختيار مجلس إداراتها وهيئة مكتبها، تم اختياري رئيسًا للشعبة بالتزكية من الجميع، ومثل ذلك لي حافزًا لمواصلة العمل من أجل القطاع، وأن أقوم بواجباتي المنوطة بثقتهم تلك، إضافة إلى أن ذلك يعد لي فخر شديد،لأن قطاع الغرف التجارية ليس من السهل فيه أن يتم اختيار سيدة كرئيسة لشعبة، وقد أكون أنا السيدة الوحيدة التي تتولى رئاسة شعبة في الغرف التجارية.

- كيف اختلفت مهنة الكوافير خلال السنوات الماضية؟

اختلفت اختلافًأ كليًا، ففي الماضي كانت مهنة تعتمد على الممارسة دون دراسة، إذ كان الناس يتعاملون مع المهنة على أنها موهبة فقط، إلا أنها في الحقيقة علم له مناهج تدرس، ففي تجميل البشرة من خلال مستحضرات التجميل لابد من تعلم كيفية تحديد أبعاد ملامح الوجه، وفيما يخص الشعر يجب أن تكون الكوافير على دراية تامة بتكوين الشعر للتعامل مع مستحضرات «فرد» الشعر.

- وماذا عن الصبغات؟

أيضًا استخدام الصبغة يحتاج إلى دراسة علم الألوان، فالألوان لا توضع بعشوائية، بل لاختيار اللون المراد، يستخدم ميزان صغير لقياس الجرامات، لتحديد الكميات المطلوبة للوصول إلى اللون المراد، فالصغبة لها معيار يقاس بالميزان؛ لأن كل لون له رقم معين، ولذلك لابد من دراسة اللون الذي يعنيه الرقم وكيفية دمج الأرقام للوصول إلى لون معين.

- كيف اختلفت اهتمامات المرأة المصرية بالتجميل في السنوات الماضية؟

المصريون من أوائل الشعوب التي اهتمت بالتجميل، واستخدام أدوات التجميل واهتمت الملكات الفرعونيات بـ «حمام اللبن» واستخدام الكحل وأدوات الزينة، وعن وقتنا المعاصر، فكان اهتمام المرأة قبل 6 سنوات بالتجميل بسيط جدًا لكن حدثت طفر كبيرة بعد ذلك في استخدام المستحضرات المختلفة للبشرة والشعر، ولم تعد قاصرة على المناطق الحضرية والمدن، بل انتشرت، وأصبحت لدي السيدات المصريات ثقافة التجميل واستخدام المستحضرات، وذلك يرجع للسوشيال ميديا، إذ قامت بعض خبيرات التجميل بنشر فيديوهات عن كيفية استخدام المستحضرات، فأصبحت المرأة المصرية تهتم بشراء الماركات وعلى معرفة بأنواع المستحضرات، وأصبح استخدام المنتج الشعبي أو غير المرخص مرفوض عند السيدات.

ads