بقلم بينة الملحم: الحج الأيقونة السعودية.. والمنافس العالمي

بقلم بينة الملحم: الحج الأيقونة السعودية.. والمنافس العالمي.. تُعد المملكة العربية السعودية رائدة عالميًا في إدارة الحشود، ويتجلى ذلك بوضوح أكثر في موسم الحج السنوي، الذي يُعد أحد أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث يجتمع ملايين من الحجاج من مختلف الجنسيات والثقافات لأداء مناسكهم في وقت ومكان محددين..
بقلم بينة الملحم: الحج الأيقونة السعودية.. والمنافس العالمي.. يدرك المتخصصون في إدارة الأزمات أن ملف إدارة الحشود في موسم الحج هو أضخم وأكبر مهمة إدارة حشود في العالم، هذا الشرف العظيم الذي تحظى به المملكة العربية السعودية وهي تحتضن سنوياً الملايين من الحجاج والزائرين وقاصدي بيت الله الحرام في مساحة محدودة، ومدة زمنية قصيرة محددة، وتتفرد بتنظيم وإدارة الملايين من هذه الحشود بكل هدوء وأمن وأمان ونجاح منقطع النظير، ما يثبت في كل عام نظرية المنافس العالمي: "الحج ركن، وإدارته علم؛ الحشود المليونية لا تُدار بالحظ، بل بالخبرات المتراكمة على مدى عقود".
ويبقى السؤال الأكبر الذي يُبهر العالم في كل عام ويتجدد: كيف يدير أبناء المملكة العربية السعودية أكبر تجمع بشري في العالم؟!
بقلم بينة الملحم: الحج الأيقونة السعودية.. والمنافس العالمي.. تُعد المملكة العربية السعودية رائدة عالميًا في إدارة الحشود، ويتجلى ذلك بوضوح أكثر في موسم الحج السنوي، الذي يُعد أحد أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث يجتمع ملايين من الحجاج من مختلف الجنسيات والثقافات لأداء مناسكهم في وقت ومكان محددين.
على مر العقود، طورت المملكة منظومة إدارية وأمنية وصحية متكاملة لإدارة الحشود تعتمد على التخطيط الدقيق، والبنية التحتية المتطورة، والتقنيات الحديثة، إضافة إلى العنصر البشري المدرب. ويجسد هذا الإنجاز التزام السعودية بخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق أعلى معايير السلامة والأمن.
بقلم بينة الملحم: الحج الأيقونة السعودية.. والمنافس العالمي.. فضلاً عن ذلك قد شهد موسم الحج خلال السنوات الأخيرة تحولاً تقنيًا لافتًا، حيث اعتمدت الجهات المعنية على الذكاء الاصطناعي، والكاميرات الذكية، والطائرات دون طيار، ونظام التعرف على الوجوه لتتبع الحشود وتحليل تحركاتها لحظيًا. كما تُستخدم تطبيقات رقمية لتوجيه الحجاج ومساعدتهم على التنقل والوصول إلى المشاعر بيسر وسهولة.
بقلم بينة الملحم: الحج الأيقونة السعودية.. والمنافس العالمي.. ومن جانب آخر الاستجابة السريعة والتنسيق الأمني، حيث تشرف عدة جهات أمنية وصحية وتنظيمية على إدارة الحشود، من بينها وزارة الداخلية، وزارة الحج والعمرة، وهيئة الهلال الأحمر، وقوى الأمن الخاصة، ويجري التنسيق بينها عبر غرف عمليات مشتركة تعمل على مدار الساعة. وتُعد سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، والمرونة في تحويل المسارات عند الحاجة، من أبرز نقاط القوة التي تميز التنظيم السعودي.
أما من حيث البنية التحتية والاستثمار المستدام، فقد استثمرت المملكة مليارات الريالات في تطوير المشاعر المقدسة، كجسر الجمرات، وقطار المشاعر، والمظلات العملاقة في الحرم المكي، والأنفاق والممرات الواسعة التي تسهل حركة الحشود. كما تم تحسين مرافق الإقامة والخدمات الصحية، لتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج.
إدارة الحشود وموسم الحج أيقونة سعودية؛ وهي نموذج عالمي يحتذى به، أشادت منظمات دولية من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بجهود المملكة في تنظيم الحج، معتبرة أن ما تنفذه السعودية سنويًا من إدارة ناجحة لحشود بهذا الحجم والتنوع، هو “نموذج عالمي في التخطيط والتنفيذ”.
حيث تمثل إدارة الحشود في موسم الحج إنجازًا سعوديًا استثنائيًا يبرز قدرتها على التعامل مع تحديات ضخمة بكفاءة عالية، وهو تجسيد حي لرؤية المملكة 2030 في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيق الريادة في مجال إدارة الحشود على مستوى العالم.
الدول تُختبر قوتها في إدارة الأزمات، والمملكة العربية السعودية بخبرتها الطويلة الممتدة في مواسم الحج والعمرة والتي لا تُضاهيها في ذلك أي دولة في العالم، وأحداث عظمى كانت تجارب المملكة فيها في إدارة الحج والحشود نموذجاً عالمياً رائداً يُحتذى ويُدرّس، فضلاً عن ذلك الاستراتيجيات التي وضعتها المملكة وأسهمت في نجاح مواسم الحج، وكذلك جاهزيتها التامة لإدارة الأزمات غير المتوقعة - لا قدّر الله - وأكبر دليل ريادتها العالمية وإدارتها لأزمة كورونا التي اجتاحت العالم ولم تتوقف فيها هذه الفريضة بل وتمت بكل نجاح واقتدار.