كيفية التعامل مع الأب الذي يتحرش بأطفاله

كيفية التعامل مع الأب الذي يتحرش بأطفاله.. التصرف مع الأب الذي يتحرش بأبنائه يجب أن يركز على ناحيتين، الأولى هي ابعاده عن الأطفال وحمايتهم منه، والثانية البحث في كيفية علاج الأب المتحرش، في السطور التالية نشرح الطرق التي يجب التصرف فيها مع الأب المتحرش.
التصرف مع الأب الذي يتحرش بأولاده
كيفية التعامل مع الأب الذي يتحرش بأطفاله.. عدم التستر على الأب المتحرش، فلا يجوز التسامح أو حل القضية دون معاقبة الأب بشكل واضح، فالتستر يعرض الطفل الضحية لمزيد من الأذى.
وثّقي دلائل الواقعة أو إفادات من الطفل بدقة (يفضل بحضور مختص نفسي أو قانوني)، ولا يجب إجبار الطفل على التحدث إذا لم يكن مستعد.
كيفية التعامل مع الأب الذي يتحرش بأطفاله.. يجب منع الأب من التواصل مع الأطفال بعد التبليغ، والحصول على أوامر قضائية تمنع الأب من الاقتراب أو الاتصال بالأطفال، ويُفضل تغيير السكن أو مكان الإقامة إذا استدعى الأمر ذلك.
يجب على الأم أو مقدم الرعاية طلب سحب الحضانة أو الولاية من الأب إذا ثبتت واقعة التحرش.
عرض الطفل على مختص نفسي حيث يجب بدء علاج نفسي متخصص للطفل فوراً، لتقييم الأثر النفسي ومنع المضاعفات طويلة المدى.
يُنصح بالحصول على دعم من محامي متخصص، وجمعيات حماية الطفل، ومراكز العنف الأسري، وحتى العقلاء من العائلة.
كيفية التعامل مع الأب الذي يتحرش بأطفاله.. إشراك مؤسسات الرعاية الحكومية، مؤسسات الدولة المختصة (كهيئات حماية الطفولة) تُشرك لتوفير الحماية والمتابعة النفسية والاجتماعية.
لماذا يتحرش الأب بأولاده؟
عادة يرتبط تحرش الأب بأطفاله بمعاناته من اضطرابات نفسية، أو تاريخ سابق من الإساءة، أو رغبة في السيطرة، مع غياب رادع قانوني أو مجتمعي، ولا يمكن لوم أحد على تحرش الأب بالأبناء غير الأب نفسه، لأنه مصدر أمان بالنسبة للابن أو البنت الضحية وليس من السهل أن تشك الأم أيضاً بزوجها ووالد أطفالها.
كيف يتحرش الأب بابنه؟
كيفية التعامل مع الأب الذي يتحرش بأطفاله.. يتنوع تحرش الأب بالأبناء بين لمس غير مناسب، أو تعليقات جنسية، أو إجبار على التعري، أو اعتداء جنسي مباشر، وفي بعض الحالات قد يحاول الأب المتحرش تمويه الأمر على أنه نوع من اللعب.
غالباً ما يعاني الأب المتحرش من خلل نفسي أو سلوكي وليس طبيعياً، حتى وإن بدا طبيعي في مظهره أو سلوكه الاجتماعي، فسلوك التحرش بشكل عام ينتج عن اضطرابات نفسية أو عاطفية، ويكون الأمر أكثر تعقيداً إذا كان التحرش موجه من الأب لابنه.
تشمل سلوكيات الأب المتحرش الاقتراب المفرط، والانفراد بالطفل، والتعدي على خصوصيته، والحديث عن مواضيع جنسية، والتلاعب أو التخويف لإسكات الطفل.
يحتاج علاج الأب الذي يتحرش بأولاده لتدخل نفسي متخصص يجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي في بعض الحالات، يهدف العلاج إلى تعديل الأنماط الفكرية والسلوكية المنحرفة، وتعزيز الوعي بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية، ومنع تكرار السلوك.
يُستخدم العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتصحيح التشوهات المعرفية وضبط الدوافع، بينما قد تُستخدم أدوية مثل مثبطات الرغبة الجنسية تحت إشراف طبي دقيق، ويُعد إشراف المختصين في الطب النفسي الشرعي أمر أساسي لضمان فعالية العلاج ضمن إطار يحفظ سلامة الضحايا والمجتمع.