رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

نهاية التوتر وتحديد المصير.. قصص وحكايات الثانوية العامة تجتاح السوشيال ميديا

هير نيوز

نهاية التوتر وتحديد المصير.. قصص وحكايات الثانوية العامة تجتاح السوشيال ميديا.. لا يتوقف الحديث في معظم البيوت المصرية عن الثانوية العامة، وتصدرت «الترند»، الأربعاء، في مصر على «جوجل» و«إكس»، وانهالت القصص التي تروي حكايات الناجحين المتفوقين، بينما ظهرت قصص على استحياء تتناول أزمة الراسبين الذين بكوا على الليالي التي سهروها، ولم يجدوا في مقابلها النتيجة التي تمنوها.

نهاية التوتر وتحديد المصير.. قصص وحكايات الثانوية العامة تجتاح السوشيال ميديا.. وأعلنت وزارة التربية والتعليم في مصر نتيجة الدور الأول لطلاب شهادة إتمام الثانوية العامة للعام الدراسي 2024- 2025 بنسبة نجاح النظام الجديد 79.2 في المائة والنظام القديم بنسبة 72.7 في المائة.

وبلغ عدد المتقدمين لامتحانات الدور الأول أكثر من 785 ألف طالب وطالبة، حضر منهم 728 ألفاً و892 طالباً وطالبة، وبلغ عدد الناجحين 574 ألفاً و347 طالباً وطالبة.

وتشكّل الثانوية العامة ضغوطاً على الأسر المصرية التي يصادف أن يكون لها أبناء ضمن هذه الشهادة، التي يصفها خبير التنمية البشرية والخبير في التعليم أحمد عبد الفتاح بأنها «عنق الزجاجة بالنسبة للتعليم في مصر»، مضيفاً: «تظل الثانوية العامة تشكّل ضغوطاً على الأهالي في المصروفات وعلى الطلاب في المذاكرة نظراً للاعتماد عليها فقط في الحصول على شهادة عليا، وهذا هو سرّ الفرحة العارمة لدى الناجحين والمتفوقين والحزن الشديد لدى آخرين».

3 محاور للثانوية العامة

نهاية التوتر وتحديد المصير.. قصص وحكايات الثانوية العامة تجتاح السوشيال ميديا.. وتروي الدكتورة مروة نبيل، المتخصصة في الفلسفة، تجربتها الشخصية مع الثانوية العامة هذا العام من خلال ابنها عبد العزيز الذي نجح بتفوق، وتقول في تصريحات صحفية: "أعتبر الثانوية العامة 3 محاور؛ أولها الطريق ويتمثل في اختيار المواد للطالب، والثاني التنفيذ وقت الامتحانات، وثالثاً النتيجة".

وتضيف: "خضت تجربة صعبة في هذا العام مع ابني، وقابلنا في طريق الثانوية صدمة في المناهج، وهي مثلاً أن مادة اللغة العربية خُصص لها 80 درجة، رغم تركيز شعبة العلمي على العلوم التي عادة ما تُدرس بلغة إنجليزية، كما كان الطريق فوضوياً، بسبب التوجه للسناتر واختيار (الأون لاين) في النهاية بعد إلغاء الفصول في المدارس".

نهاية التوتر وتحديد المصير.. قصص وحكايات الثانوية العامة تجتاح السوشيال ميديا.. وقالت: "التنفيذ كان به العديد من الملابسات التي أشعرت ابني بعدم الارتياح لغياب العدالة خلال الامتحانات، أمّا بالنسبة للنتيجة فقد رأيت من حولي نماذج لأسر تعبت وكافحت ولم يوفق أبناؤها في النتيجة ولذلك استقبلنا نتيجة ابني برضا تام، واحتفلنا بالنجاح، رغم أن النتيجة ربما لا تحقق حلمه في دخول كلية الطب التي يتمناها، ولكنني سأكافح لتحقيق حلمه في الحصول على تعليم جيد حتى لو كان السبيل إلى ذلك هو الجامعات الخاصة".

ومن المقرر أن يلتقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري محمد عبد اللطيف أوائل طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2024 – 2025، السبت المقبل، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في ضوء تقدير الوزارة للجهد الكبير الذي بذله الطلاب وأسرهم، وتشجيعاً لهم على مواصلة مسيرة النجاح والتفوق، ويقوم الوزير بتكريمهم بوصفهم نماذج مُضيئة يُحتذى بها في المجتمع.

مرحلة مفصلية

نهاية التوتر وتحديد المصير.. قصص وحكايات الثانوية العامة تجتاح السوشيال ميديا.. وترى الخبيرة في شؤون التعليم إيمان رسلان أن «الثانوية العامة مرحلة مفصلية في المجتمع المصري لأنها شهادة الطبقة المتوسطة، ليست شهادة الأغنياء الذين يلجأون للتعليم الخاص، ولا شهادة الفقراء جداً الذين يفضل معظمهم التعليم الفني».

وتضيف في تصريحات صحفية: "من هذا المبدأ تظهر علامات الفرحة العارمة على مَن نجحوا في ترتيب الدرجات ليحصلوا على مكانهم في الجامعات الحكومية، كما تظهر علامات الحزن الشديد والأسى على مَن لم يحققوا هذا الحلم رغم سعيهم لذلك بالسهر ليالي طويلة في المذاكرة، والمصروفات الكثيرة التي تكبدها أهلهم، الذين بذلوا النفيس والغالي ليجد أبناؤهم مكاناً في الجامعة فهذا هو حلم الأسرة المصرية المتوسطة".

والى ذلك، يشير عبد الفتاح إلى أن جميع الأوائل من مدارس حكومية وليست خاصة، قائلاً: "تقريباً الطلاب الـ30 الأوائل من المدارس الحكومية، فرغم ارتفاع تكلفة التعليم الخاص، يبقى حلم الترقي الاجتماعي عبر التعليم أوضح وأكثر تحدياً في المدارس الحكومية، وهو ما ينعكس في فرحة الطلاب العارمة بالنجاح".

وتؤكد إيمان رسلان أن هناك مظاهر صراع اجتماعي تظهر في نتائج الثانوية، نتيجة طموح الأسر المصرية لتوفير مكان لأبنائهم في الجامعات الحكومية ذات المصاريف القليلة، ومن ثم تكون فرحتهم مستحقة، ولكن في الوقت نفسه يجب العمل على توفير أشكال كثيرة من التعليم الذي يناسب دخل الأسر المصرية، وهذا من شأنه أن ينهي عقدة الثانوية العامة.

تم نسخ الرابط