السينما الفرنسية تحتفي بالمخرجة المغربية عزة جنيني ضمن سلسلة “الرائدات ”

أطلق المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة في فرنسا سلسلة جديدة من الحوارات مع المخرجة المغربية عزة جنيني، ابنة الدار البيضاء والحاصلة على الجنسية الفرنسية، وذلك في إطار برنامج “الرائدات” الذي يكرّم النساء اللواتي تركن بصمة قوية في مجال السينما.
مسيرة عزة جنيني تمتد منذ الستينيات
بدأت عزة جنيني رحلتها في بيئة سينمائية كانت مشاركة المرأة فيها محدودة، حيث انتقلت تدريجياً من إدارة المسرح إلى التوزيع، ثم الإنتاج وصولاً إلى الإخراج، لتصبح واحداً من أبرز الأسماء النسائية في السينما المغاربية.
ساهمت في إنتاج وتوزيع أعمال كبار المخرجين المغاربة مثل أحمد المعنوني وسوهيل بن بَركة والطيب الصديقي، كما كرّست عدداً من أفلامها الوثائقية للموسيقى المغربية، من الملحون إلى كناوة والعيطة والموسيقى الأندلسية وموسيقى الأطلس المتوسط والموسيقى الصوفية.
وفي عام 2025، عرضت أحدث أعمالها عن دير تومليلين في مدينة أزرو، الذي أعيد ترميمه ليصبح رمزاً للحوار بين الأديان في المجتمع المغربي.
بينما خصص المركز الفرنسي للسينما صفحة كاملة للمخرجة عزة جنيني على موقعه الرسمي، تضم مقابلة حصرية معها وتوثيقاً لمسيرتها في الإنتاج والتوزيع والإخراج، بالإضافة إلى نافذة بعنوان “سينما عزة جَنيني”تعرض أبرز محطاتها الفنية.
علاقات فنية أثرت في عزة جنيني
تحدثت عزة جنيني في اللقاءات عن الشخصيات التي أثرت في مشوارها، مثل الكاتب المسرحي الطيب الصديقي والصحفي عبد الله شتوكي، مؤكدة أن هذه العلاقات ساعدتها على اكتشاف موضوعات ألهمت معظم أعمالها الوثائقية.
كما تعد من أبرز محطات مسيرتها إنتاج فيلم “الحال”للمخرج أحمد المعنوني، الذي تناول تجربة فرقة “ناس الغيوان”. وقد اختاره المخرج العالمي مارتن سكورسيزي كأول فيلم في قائمة مؤسسة السينما العالمية للأفلام المستعادة.
فيما كشفت عزة جَنيني أنها سلّمت نسخة رقمية من أرشيفها إلى مؤسسة أرشيف المغرب لتكون متاحة للباحثين والدارسين، في خطوة تعكس حرصها على حفظ ذاكرة السينما المغربية للأجيال القادمة.