القمر يتعامد فوق الكعبة المشرفة في ظاهرة فلكية نادرة.. متى تحدث؟

تشهد مكة المكرمة لساعة الفجر اليوم الجمعة ظاهرة فلكية استثنائية، حيث يتعامد القمر الأحدب المتناقص بشكل مباشر فوق الكعبة المشرفة، في مشهد يجمع بين الجمال الطبيعي والدقة العلمية في حركة الأجرام السماوية.

ظاهرة القمر في الكعبة
وأوضح ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن هذه الظاهرة، وهي تعامد القمر فوق الكعبة المشرفة، تُعد من العلامات الفلكية المهمة التي تثبت دقة الحسابات المرتبطة بحركة القمر، وتعكس التناغم المدهش بين مواقع الأرض والأجرام السماوية.
بينما تعد من أبرز فوائد هذا التعامد أنه يتيح إمكانية تحديد اتجاه القبلة بدقة عالية من مختلف أنحاء العالم، ما يمنحه قيمة خاصة للمسلمين في كل مكان، كما يمثل فرصة مهمة للفلكيين لاختبار صحة النماذج الحسابية من خلال مطابقتها مع الرصد الفعلي.

مشهد فريد للحجاج والزوار
إلى جانب قيمته العلمية والدينية، يوفر الحدث وهو تعامد القمر على الكعبة المشرفة، للزوار والمصلين في الحرم المكي فرصة نادرة لمشاهدة القمر وهو يتعامد مباشرة فوق الكعبة المشرفة، في مشهد بديع يجمع بين عظمة الخلق وروعة الظواهر الكونية.
كما يُعد تعامد القمر مع الكعبة حدثاً نادراً مقارنة بتعامد الشمس الذي يتكرر مرتين كل عام (في مايو ويوليو)، إلا أن هذه الظواهر مجتمعة تمنح المسلمين والفلكيين فرصاً مهمة لمطابقة الحسابات الفلكية مع الرصد العملي، وتأكيد مواضع القبلة.
بينما يبرز هذا المشهد الفريد التلاقي بين الدقة العلمية في دراسة حركة الأجرام السماوية، والبعد الروحانيالذي تمثله الكعبة المشرفة كقبلة للمسلمين.
فيما ينشغل الفلكيون بتحليل المعطيات واختبار النماذج، يجد الحجاج والمصلون في هذه اللحظة، وهي تعامد القمر على الكعبة المشرفة، ما يرسخ في نفوسهم عظمة الخالق وإعجازه في خلق الكون.