أحمد أبو الغيط : نحمل على عاتقنا مهمة جسيمة لتنفيذ حل الدولتين

أعرب أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن شكره وتقدير ه لقيادتي المملكة العربية السعودية وفرنسا فى التحضيري و الحشد لهذا الحدث
و قال إننا أمام لحظة استثنائية بكل المقاييس... فبينما يسعى الاحتلال الإسرائيلي الآن لوأد مشروع الدولة الفلسطينية في شوارع مدينة غزة، بالقتل والهدم والتشريد والتجويع والإبادة، بغرض محو المجتمع الفلسطيني من الوجود وتهجير سكانه.. بينما تحدث هذه الفظائع.. يأتي ممثلون عن الغالبية الكاسحة من دول العالم ... وعلى أعلى المستويات.. لإنقاذ هذا المشروع.. فنحن هنا اليوم ليس فقط لإنقاذ الدولة الفلسطينية، ولكن لإنقاذ بعضٍ من إنسانيتنا جميعاً... التي لطختها أفعال البربرية وشريعة الغاب المنطلقة من عقيدة الكراهية والاستعلاء.
ذكر السيد أحمد أبو الغيط أن دولة إسرائيل نشأت بقرار أُممي في رحاب هذه المنظمة، وكان لاعتراف الدول بها الأثر الأكبر في خروجها إلى حيز الوجود ومنحها الشرعية... وكانت القرارات الأممية تنص أيضاً علي دولة فلسطينية تنشأ إلى جوار إسرائيل.. ولكن هذه الدولة لم ترَ النور لظروف وأسباب عديدة... ونحن نجتمع اليوم، لإعادة التاريخ إلى مساره الصحيح... وإعادة الأمور إلى نصابها بمعالجة أصل الصراع وليس أعراضه.
و أوضح أن الجامعة العربية تُقدر عالياً كافة الدول التي كسرت الصمت منذ عامٍ مضى، وأقدمت على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية... ونُقدر كذلك الدول التي قررت الاعتراف في الساعات الماضية.. إن هذا الزخم سوف يتزايد ويتصاعد وسيشكل مساراً لا رجعة عنه لتسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
و أصاف أن القوة القائمة بالاحتلال تُريد أن تجعل من هذا الاجتماع ومن هذه الاعترافات مُجرد إجراءات رمزية منفصلة عن الواقع.. بل إنها تسعى لتنفيذ إجراءات عقابية تبعث برسالة إلى كل مناصري الحق الفلسطيني والمؤمنين بحل الدولتين كمسارٍ وحيد للتسوية السلمية، بأنّ الدولة الفلسطينية لن ترى النور ... وأن الاحتلال باقٍ وربما يترسخ عبر إجراءات الضم غير القانوني وغير الشرعي... وأن الاستيطان سوف يتوسع في الضفة الغربية.. وأن القتل سوف يتواصل بلا هوادة في غزة بغرض الإبادة.
و أكد إننا نحمل على عاتقنا مهمة جسيمة بأن نجعل هذا الاجتماع محطة رئيسية في مسار ضروري وأساسي، وفاتحة لطريق لا عودة عنه لتنفيذ حل الدولتين... والدول التي تعترف بفلسطين تتحمل جميعاً مسئولية حماية الفلسطينيين من القتل الممنهج.. وحماية المشروع الفلسطيني من إجراءات عقابية موتورة تُهدد فرصه المستقبلية وتُعيده للوراء.