ندى نديم بروتي.. استخباراتية لبنانية سابقة عملت في مكافحة الإرهاب

ندى نديم بروتي (بالإنجليزية: Nada Nadim Prouty) (اسم الولادة ندى نديم الأعور، من مواليد عام 1970) هي استخباراتية لبنانية سابقة من أصل درزي عملت في مكافحة الإرهاب الأمريكية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة المخابرات المركزية (CIA)، عملت في قضايا بارزة مثل تفجير المدمرة الأميركية يو إس إس كول.
كانت تقيم في بغداد أثناء حرب العراق، وقد استقالت بعد تحقيق حكومي في صهرها -طلال خليل شاهين- مما أدى إلى اكتشاف أنها ارتكبت عملية احتيال زواج متعلقة بالهجرة، زعمت بروتي أنها كشفت عن زواج زائف إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي عندما تقدمت بطلب، ولم ينكر مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا الادعاء مبينًا ببساطة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي «لم يتغاضى عن الزواج».
ولدت تابعة للعقيدة الدرزية وفي وقت لاحق في الحياة اعتنقت الكاثوليكية.
من هي ندى نديم بروتي؟
نشأت ندى بروتي في لبنان، وعندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها هربت من الحرب الأهلية اللبنانية وخطط والدها لوضعها في زواج منظم، وقد جاءت إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب (حيث كانت الجامعة الأمريكية في لبنان قد أوقفت الدراسة) وحضرت في كلية ديترويت للأعمال ، ودخلت في زواج احتيالي من مواطن أمريكي لتكون قادرة على تحمل نفقات دراستها والبقاء في الولايات المتحدة وعدم العودة إلى لبنان، أختها جاءت أيضا إلى الولايات المتحدة، وحصلت بروتي على شهادة محاسبة وانضمت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بناءً على نصيحة أستاذ لها.
وفي مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت عميلة خاصة في فرقة إرهاب دولية، حيث عملت في قضية تفجير يو إس إس كول وقضية تفجير أبراج الخبر وقضية لورنس فولي وحالات الإرهاب الأخرى، وفي حوالي عام 2003 التحقت بوكالة الاستخبارات المركزية، وقد اعتقدت أن وكالة المخابرات المركزية ستسمح لخلفيتها الثقافية وقدراتها اللغوية أن يتم استخدامهما بفاعلية أكثر في عملها، كما شعرت أنه يتم التعامل مع اللغويين في مكتب التحقيقات الفيدرالي على أنهم «مواطنون من الدرجة الثانية».
عملت لدى وكالة الاستخبارات المركزية في بغداد في محاولة لمنع الهجمات الإرهابية في أعقاب غزو العراق عام 2003، وقد صدقت عرض كولن باول حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، وأن العراق له صلات بتنظيم القاعدة، وصفت فيما بعد نفسها بأنها شعرت «بالخداع» من قبل السلطات عندما اكتشف أنه لا توجد أسلحة دمار شامل، وعلى الرغم من ذلك فقد شعرت ندى أنها مضطرة للبقاء في وظيفتها والمساعدة في إنقاذ الأرواح.
في 13 أيار (مايو) 2008 أصدرت المحكمة المحلية الأمريكية -المقاطعة الشرقية في ميشيغان القسم الجنوبي- أمرًا بإلغاء تجنيس بروتي نتيجة لإدانتها بتهمة الاحتيال في التجنيس في انتهاك للمادة 18 من قانون الولايات المتحدة قسم 1425 (أ).
وفي 13 أيار (مايو) 2008 أصدرت المحكمة المحلية في الولايات المتحدة أمرًا بالنفي (ترحيل الأجانب) وأمرًا متزامنًا لحجب الترحيل إلى لبنان وفقًا لقانون الولايات المتحدة بند 1228 (ج).
في منتصف نوفمبر 2011، أصبحت بروتي مجددًا مقيمة قانونيًا في الولايات المتحدة بعد تدخل بعض كبار المسؤولين في الحكومة وتوقيعه بشأن تغيير الوضع، وقد ذكرت أنها تقدمت حاليًا بطلب للحصول على الجنسية الكاملة.