معاملة الزوجة لزوجها برسمية بعد حب.. هل تعد تذكرة رحيل من قلبها؟
العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات ولها قُدسيتها الخاصة، ومن أجل الحفاظ عليها لابد وأن يسعى كل طرف لإسعاد الآخر والتغافل كذلك عن عيوبه، وإظهار المحبة له في كل الأوقات، وكذلك عدم جرح المشاعر بالكلام أو حتى بالتلميحات، كما يجب الحفاظ على الاحترام المتبادل بين الطرفين، وأن يكون كل منهم سند للآخر، ولكن هناك أشياء تجعل المرأة تغلق باب قلبها في وجه زوجها الذي أحبته وهذا هو ما سنطرحه خلال السطور القادمة.

الانشغال الدائم
ظروف الحياة التي نعيشها اليوم قد تجعل الزوج دائم الانشغال عن زوجته وذلك بحكم عمله في أكثر من مكان وذلك من أجل سد طلبات بيته، فهذا النوع من الرجال تقدره المرأة ولكن على الزوج أن يجد ولو بضع دقائق من وقته أثناء عمله أو عندما يعود منه كي يتحدث مع زوجته ويستمع لها فلذلك آثره الإيجابي عليها.
الانشغال الغير مبرر
ولكن هناك نوع من الانشغال يكون لزوج لديه متسع من الوقت ولكنه يُفضل الخروج عن المكوث بالمنزل والاستماع إلى زوجته أو حل مشاكل أولاده، حتى وإن جلس بالبيت يكون بسبب المرض أو يظل صامت وإن حدث شِجار بين أبنائه يغضب ويثور عليهم فهذا النوع من الرجال يمثل ضغط على المرأة كبير وبرغم ذلك لا تغلق في وجهه الباب مرة واحدة بل تعذر أكثر من مرة إلى إن تأتي ساعة ويتوقف فيها قلبها عن حبه.
الإهمال العاطفي
إهمال الزوجة وعدم الإهتمام بمشاعرها وإظهار الحب لها كل هذا يقود الزوجة إلى مرحلة الجفاء العاطفي تجاه زوجها فالإهمال لا يُولد إلا ضغطًا نفسيًا يقود إلى الصمت ومن ثَم الجفاء، ولكن قبل أن تصل لتلك المرحلة فهي تحاول أن تقنع نفسها بأن زوجها لا يعرف أن يُظهر حبه وتبدأ في إلتماس الأعذار له حتى يجف بحر الحب الذي في قلبها بسبب هذا الإهمال فتصل للمرحلة النهائية وهى مُحطمة.

الفتور في العلاقة الخاصة
كما أن غياب الحب والدفء في العلاقة الخاصة، أو عدم الإقبال عليها من جانب الزوج من الأساس يجعل الزوجة تفقد الثقة في نفسها وفي أنوثتها، مما يُصعب الأمور بينهم وتزداد حدة الخلافات الزوجية بينها ويكون ذلك بسبب حالة الفتور التي أصابت العلاقة.
مقارنة الزوجة بغيرها
من أكثر ما يقتل المرأة أن تجد زوجها يقارنها بغيرها في أي جانب، حينها تشعر بأنه غير راضٍ عن حياته معها وانه أصبح لا يحبها، وبرغم محاولاتها في أن تتغير لما يريده هو ولكن ستظل هناك غصة في قلبها بسبب تلك المقارنة والتي تراها إساءة لها.
التعامل برسمية
بعد الإنشغال عنها وإهمالها عاطفيًا وفتور العلاقة معها ومقارنتها بغيرها وكذلك كثرة الخلافات الزوجية يَشيخ قلب الزوجة ويصبح غير نابض بالحياة أو الحب تجاه زوجها، فتقرر بعد حديث طويل مع نفسها أن تعطي هي لنفسها ذلك التقدير وتبدأ في معاملة زوجها التي أحبته بمنتهى الرسمية وتكون تلك الرسمية بمثابة تذكرة رحيل للزوج من قلبها، حينها إن انتبه لذلك وحاول الرجوع فلن يجد سوى أبواب وجدران وضعتها أمام قلبها وأذنيها فمهما تحدث حينها فلا أمل في الرجوع.
