التضحية.. قوة إنسانية تبني العلاقات أم عبء يدمر الذات؟

التضحية هي جزء أساسي من العلاقات الإنسانية، ويمكن أن تكون وسيلة لبناء مجتمع قائم على الدعم المتبادل والشعور بالانتماء، ومع ذلك يمكن أن تصبح التضحية مشكلة إذا لم تكن مبنية على قناعة ورغبة شخصية.

دوافع الاستمرار في التضحية
التعاطف وبناء المجتمع، تساعد التضحية على فهم معاناة الآخرين وتعزز الشعور العميق بالتعاطف، كما تساهم التضحيات في بناء مجتمع قائم على الانتماء والدعم المتبادل.
 

تحقيق الرضا الذاتي

تمنح التضحية شعورًا بالاكتمال والرغبة في تحقيق سعادة دائمة،كذلك تؤدي تقديم التضحيات إلى شعور بالرضا الداخلي، حتى لو لم تتحقق الأهداف المرجوة بالكامل.
 

الالتزام في العلاقات

تعتبر التضحية في العلاقات مؤشرًا على الاهتمام والالتزام العميق بالشريك أو بالآخرين. قد تكون التضحيات في العلاقات مبنية على اختيار واعٍ، وليس مجرد سلوك مدمر للذات.
 

الاستعداد للمخاطر

إن التضحية من أجل قضية أو هدف أكبر يمكن أن تكون مبررة، حتى لو كانت مؤلمة أو مكلفة، بعض التضحيات تتطلب شجاعة لتجاوز الخوف من المخاطرة، وقد يضحي بعض الأشخاص بقناعة وبتوقع الحصول على الأجر أو الثواب من الله عز وجل، بدلًا من التضحية من أجل الشخص نفسه فقط.
 

متى تصبح التضحية مشكلة

أن تتم التضحية بشكل فيه نوع من الإجبار هنا تصبح التضحية مشكلة حيث يشعر الشخص أنه مُجبر على ذلك باستمرار أو أنه يضحي بحاجاته الأساسية دون مقابل، مما يؤدي إلى الإرهاق والإحباط،كما قد تتسبب التضحية المفرطة في ضرر أكبر من النفع، كما يحدث في العلاقات التي يشعر فيها أحد الطرفين أنه هو الطرف الذي يضحي دائمًا، وأن تضحيته غير مرئية وغير مُقدرة من الطرف الآخر.

فوائد التضحية

ومن فوائد التضحية تنمية الشعور بالانتماء، وكذلك تعزيز العلاقات ، بالغضافة إلى غرس قيم الحب والرحمة، ولها أثر على تقوية الشخصية، والشعور بسعادة داخلية.