مأساة في الجيزة.. قصة زواج تتحول إلى "دخلة بلدي" وعنف جسدي

في واحدة من القصص التي تهز الضمير الإنساني، تواجه فتاة شابة من محافظة الجيزة مأساة مزدوجة بين العنف الأسري والابتزاز المادي بعد زواجها التقليدي.

قصة فتاة الجيزة
دخلت الفتاة من محافظة الجيزة، التي لم تتجاوز العشرين، تجربة زواج صالونات، ظنًّا منها أنها بداية جديدة، لكنها تحوّلت إلى كابوس من الاعتداء والظلم، من قبل زوجها ووالدته، حيث تعرضت فيما يسمى "الدخلة البلدي"، وهي أحد التقاليد البالية للجماع بين الزوج والزوجة لأول مرة بحضور شهود من العائلتين.
كما تعرّضت الفتاة إلى عنف نفسي وجسدي قاسٍ، ثم وجدت نفسها تقاتل وحدها لاستعادة حقها بالقانون، بينما تواجه أسرتها البسيطة ضغوطًا مادية بسبب ديون تجهيز الزواج، فقد ضربها زوجها بسلاح أبيض، ليتسبب لها بعاهة في وجهها، تطلبت تدخل جراحي حوالي "25 غرزة".
ومع ذلك ترفض الضحية في الجيزة، التنازل، متمسكة بحقها في العدالة واسترداد منقولاتها الزوجية، حتى لا تدفع والدتها ثمن ما لم ترتكبه، وخاصة مع هروب الزوج بعد الحكم عليه بسنتين في قضية تبديد منقولات زوجية.

العنف الزوجي ضد النساء
القضية لا تتعلق بفتاة واحدة فقط، وهي فتاة الجيزة، بل تُسلّط الضوء على الثغرات في حماية النساء من العنف الأسري والابتزاز بعد الزواج، وعلى أهمية تطبيق القانون بحزم ضد أي اعتداء، مهما كان مصدره.
فيما تذكرنا حكاية فتاة الجيزة، بأن الصمت على العنف يقتل مرتين — مرة حين يحدث، ومرة حين لا يجد من يدافع عن الضحية، ما تحتاجه الفتاة وغيرها من النساء هو عدالة سريعة، ودعم مجتمعي حقيقي، وتشريعات تُغلق الباب أمام هذا النوع من الجرائم.