دراسة تكشف عن 3 بدائل للتجارب الحيوانية

أوصت ورشة بيطرية متخصصة في دعم البحث العلمي والارتقاء بالمجال البيطري بأهمية الالتزام بالمعايير الدولية للرفق بالحيوان، واتباع مبادئ البدائل الثلاثة (الاستبدال، التقليل، والتحسين) بما يضمن تحقيق التوازن بين التقدم العلمي واحترام الكائنات الحية، مبينة أن الحيوانات ضرورية لفهم تطور الأمراض واختبار سلامة وفعالية العلاجات قبل إجرائها على البشر، وتشمل الأنواع المستخدمة الفئران والجرذان والأرانب والكلاب والرئيسيات وحتى الخنازير والخيول لتطوير علاجات متخصصة.
القتل الرحيم
عددت الورشة، معاناة الحيوانات في التجارب (درجات الألم والمعاناة): 94% من الحيوانات تتخذ معها إجراءات آمنة، تتعرض لإجراءات غير مؤلمة أو تخفيف الالم الفعال، 6% تتعرض لإجراءات مؤلمة بدون مسكنات لتجنب التأثير على النتائج، عدم التعافي في تجارب تحت التخدير العام مع القتل الرحيم قبل الاستفاقة، ومعظم الحيوانات تُقتل بطريقة رحيمة بعد انتهاء التجارب لفحص الأنسجة والأعضاء والحصول على النتائج النهائية.
الأمراض الوبائية
أكدت الورشة، على الدور المهم الذي تلعبه التجارب الحيوانية في تطوير اللقاحات والأدوية البشرية، حيث تعد جزءًا أساسيًا في المراحل البحثية لضمان فعالية وسلامة المنتجات الطبية قبل استخدامها على الإنسان، وأن هذه التجارب أسهمت في اكتشاف العديد من العلاجات المنقذة للحياة والحد من انتشار الأمراض الوبائية عالميًا، ولفتت الورشة إلى استخدام الأعضاء الحيوانية في الطب البيطري، ودورها في إنقاذ الأرواح البشرية والحيوانية من خلال تقنيات زراعة الأنسجة وتطوير العلاجات الحديثة، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات تمثل جانبًا متقدمًا من التكامل العلمي بين مجالات الطب المختلفة، واستعرضت الورشة التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الحيوانات في الأبحاث والتجارب. 115 مليون حيوان
تشير البيانات الإحصائية إلى أن 115 مليون حيوان سنويًا يُستخدم عالميًا في أبحاث الطب الحيوي، 95% من الأدوية تخضع لتجارب حيوانية قبل الإنسان، 8 أنواع رئيسية من الحيوانات تُستخدم في البحوث، و5 ملايين حيوان تُستخدم سنويًا في أوروبا فقط للأبحاث الطبية والعلمية، مما يعكس الحجم الهائل لهذا النشاط البحثي الحيوي ومن هذه الحيوانات: فئران وجرذان 62%، أسماك وطيور 22%، حيوانات أخرى 16%.