السعودية تتصدر المراتب المتقدمة عالميا في سلامة السكان
احتلت المملكة العربية السعودية المركز الخامس عالميًا بين الدول الأكثر أمانًا في العالم، بحسب تقرير جالوب العالمي للسلامة لعام 2025، الذي استند إلى استطلاع رأي شمل أكثر من 144 ألف مشارك في 144 دولة، لقياس نسبة السكان الذين يشعرون بالأمان عند المشي بمفردهم ليلاً. أظهر التقرير أن 73% من سكان العالم يشعرون بالأمان عند التنقل ليلاً داخل بلدانهم، وهي أعلى نسبة تُسجّل منذ عام 2006، حين بلغت النسبة العالمية للأمان 63%. ورغم تصاعد الصراعات في مناطق عدة من العالم، فإن الشعور بالأمان سجل ارتفاعًا مستمرًا على مدى السنوات الأخيرة.
آسيا تتصدر التصنيف
جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى عالميًا، إذ قال 98% من سكانها إنهم يشعرون بالأمان عند السير بمفردهم ليلًا، وهو أعلى معدل تم تسجيله على الإطلاق، وشمل كذلك 97% من النساء. تلتها طاجيكستان في المركز الثاني بنسبة 95%، ثم الصين وعُمان في المركزين الثالث والرابع بنسبة 94% لكل منهما.
أما المملكة العربية السعودية فجاءت في المركز الخامس بنسبة 93%، متقدمة على عديد من دول الشرق الأوسط والعالم، ما يعكس مستوى الاستقرار والأمن الذي تنعم به المملكة.
الشرق الأوسط في المراتب الأولى
جاءت هونغ كونغ في المركز السادس بنسبة 91%، تلتها الكويت في المركز السابع بالنسبة نفسها، ثم النرويج في المركز الثامن بنسبة 91% كأول دولة أوروبية ضمن القائمة. وحلت البحرين تاسعًا بنسبة 90%، والإمارات العربية المتحدة عاشرًا بالنسبة نفسها.
ويؤكد التقرير أن دول آسيا والشرق الأوسط عمومًا سجلت نسبًا مرتفعة من الشعور بالأمان مقارنةً بالمناطق الأخرى في العالم.
تفاوتات لافتة
كشف التقرير عن تفاوت واضح بين الدول من حيث تصورات الأمان، إذ أظهر أن الفجوة بين الجنسين في بعض الدول لا تزال كبيرة. ففي الولايات المتحدة مثلًا لا تشعر سوى 58% من النساء بالأمان عند المشي ليلًا، بفارق 26 نقطة مئوية عن الرجال، مما يعكس تحديات مستمرة في مؤشرات السلامة الشخصية حتى في الدول المتقدمة.
أفريقيا الأقل أمانًا
في المقابل، جاءت تشاد وميانمار في ذيل القائمة بنسبة 41% لكل منهما، تلتها إسواتيني وزيمبابوي بنسبة 40%. وجاءت تشيلي في المرتبة الخامسة من بين الأقل أمانًا بنسبة 39%، تلتها الإكوادور بنسبة 38%، ثم ليبيريا بنسبة 37%. وسجلت بوتسوانا وليسوتو النسبة نفسها عند 34%، فيما حلت جنوب أفريقيا في المرتبة الأخيرة عالميًا بنسبة 33% فقط من السكان الذين يشعرون بالأمان عند السير ليلًا. ويرجع التقرير تدني مستويات الأمان في بعض هذه الدول إلى ضعف الأنظمة الأمنية وارتفاع معدلات الجريمة والعنف، مما يجعلها بيئات أكثر خطورة على سكانها.