رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

السعودية من الدول الأدنى عالميا في معدلات الإصابة بالسرطان

هير نيوز

حققت المملكة العربية السعودية واحدًا من أدنى معدلات الإصابة بالسرطان عالميًا، وفقًا لبيانات الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF) لعام 2022، حيث بلغ المعدل المعياري للإصابة (ASR) نحو 87 حالة لكل 100 ألف نسمة، مسجلةً نحو 28.113 إصابة جديدة في ذلك العام. ويضع هذا المعدل المملكة ضمن الدول الأقل تسجيلًا للإصابة مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 196.9، ما يعكس تحسنًا في برامج الوقاية والكشف المبكر وجودة أنماط الحياة والرعاية الصحية في المملكة.

تختلف معدلات الإصابة بالسرطان من بلد إلى آخر باختلاف العوامل السكانية والبيئية، مثل التركيبة العمرية، والعوامل الوراثية، ونمط الحياة، والتعرض للملوثات، إضافة إلى مستوى الوعي والفحص المبكر وجودة أنظمة الرعاية الصحية. وتشير البيانات إلى أن البلدان ذات الدخل المرتفع تسجل عادة معدلات إصابة أعلى، في حين تُظهر العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط معدلات أقل نتيجة لاختلاف أساليب الكشف والإبلاغ، وذلك نقلا عن موقع visualcapitalist.

أستراليا ونيوزيلندا في المقدمة

تتصدر أستراليا ونيوزيلندا قائمة الدول الأعلى عالميًا في معدلات الإصابة بالسرطان، حيث بلغ المعدل في أستراليا 463 حالة لكل 100 ألف نسمة، وفي نيوزيلندا 427. ويُعزى ذلك في الغالب إلى ارتفاع معدلات التعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد من حالات الإصابة بسرطان الجلد. ويُعد الورم الميلانيني من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في هذه الدول، إذ ينشأ من الخلايا المنتجة للصبغة الجلدية ويُعد من أكثر الأنواع خطورة وانتشارًا.

ويرتبط ارتفاع هذه المعدلات أيضًا بعوامل أخرى مثل نمط الحياة الذي يتضمن قضاء فترات طويلة في الهواء الطلق، إضافة إلى تحسن قدرات الفحص والكشف المبكر وجودة الإبلاغ الإحصائي في الأنظمة الصحية المتقدمة.

البلدان النامية تسجل معدلات أقل

في المقابل، تسجّل العديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل معدلات إصابة أقل بالسرطان. وتشمل هذه الدول الهند بمعدل 99، والسودان 96، والنيجر 84، وهي أرقام تقل كثيرًا عن مثيلاتها في الدول المتقدمة. ومع ذلك، لا تعني هذه النسب بالضرورة انخفاضًا فعليًا في عدد الحالات، إذ تعود في بعض الأحيان إلى ضعف إمكانات الكشف المبكر أو غياب أنظمة الإبلاغ الدقيقة.

البلدان الغنية ومؤشر التنمية

تُظهر البيانات أن الدول ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع جدًا تسجل معدلات إصابة أعلى، إذ بلغت 285.7 حالة لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ187.5 في الدول ذات التنمية المرتفعة، و112.3 في الدول متوسطة التنمية. ويرجع ذلك إلى ارتفاع متوسط الأعمار، وتحسن الفحص المبكر، وزيادة الرصد الإحصائي الدقيق، وليس بالضرورة إلى زيادة حقيقية في احتمالات الإصابة البيولوجية.

السعودية في الصورة العالمية

في هذا السياق، تُعد السعودية من بين الدول التي حققت توازنًا صحيًا متميزًا، إذ يجمع نظامها الصحي بين جهود الوقاية المبكرة، والتوسع في برامج الكشف، والتحكم في عوامل الخطر مثل التدخين والسمنة، مما أسهم في بقاء معدلات الإصابة أقل من المتوسط العالمي. كما أن التحول الصحي الشامل في إطار رؤية 2030 ركز على تعزيز الوعي، وتوسيع خدمات الأورام في المستشفيات التخصصية، ورفع كفاءة التشخيص والعلاج.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، فإن الخبراء يشيرون إلى أهمية استمرار الجهود الوطنية في تعزيز برامج الفحص المبكر، والتوعية بعوامل الخطر، وتوسيع نطاق الدراسات الإحصائية الدقيقة لرصد الاتجاهات المستقبلية للمرض.

* السعودية تسجّل معدل إصابة بالسرطان يبلغ 87 لكل 100 ألف نسمة، وهو من أدنى المعدلات عالميًا.

* بلغ عدد الحالات الجديدة في المملكة عام 2022 نحو 28.113 حالة.

* أستراليا ونيوزيلندا تتصدران القائمة عالميًا بمعدلات تتجاوز 400 حالة لكل 100 ألف.

* الدول منخفضة ومتوسطة الدخل تسجّل معدلات أقل نتيجة ضعف الكشف والإبلاغ.

* ارتفاع معدلات الإصابة في الدول الغنية يرتبط بتحسن الفحص وليس بعوامل بيولوجية.

* برامج الوقاية والفحص في السعودية ساهمت في الحد من معدلات الإصابة وتعزيز الوعي الصحي.
 

تم نسخ الرابط