بعد انتقاداته.. من هو مازن المتجول مخرج حفل افتتاح المتحف المصري الكبير؟
يتصدر اسم المخرج مازن المتجول المشهد الفني هذه الأيام، بعد توليه إخراج حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الذي يُعد من أضخم الفعاليات الثقافية في العصر الحديث، ليؤكد مجددًا مكانته كأحد أبرز صنّاع الصورة في مصر والعالم العربي.

اختيار مازن المتجول
اختيار مازن المتجول لهذه المهمة لم يكن وليد الصدفة، فالرجل الذي كانت عدسته شاهدًا على أعظم العروض التاريخية في مصر، يعود هذه المرة ليقود احتفالًا يجمع بين عظمة الحضارة المصرية وحداثة تقنيات العرض البصري، في مشهد يختصر عبقرية الإبداع المصري المعاصر.
فيما لا يُعد المتجول مخرجًا فحسب، بل فنانًا بصريًا متكاملًا يجمع بين الإخراج ومدير التصوير وتصميم الإضاءة، وهو ما جعله من أبرز مهندسي الصورة في مصر خلال العقدين الأخيرين. ومنذ تخرجه في المعهد العالي للسينما عام 2004، لفت الأنظار بقدرته على المزج بين الرؤية الفنية العميقة والتقنيات الحديثة، ليصبح أحد أهم الأسماء خلف الكاميرا.
بينما ترك المتجول بصمته في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، منها: الوتر، كابتن هيما، تيتة رهيبة، نعمة باي، الخلية، وسلسلة ولاد رزق بأجزائها الثلاثة التي نال عنها جائزة أفضل تصوير سينمائي، لما قدّمه من معالجة بصرية مبهرة.

تعاون المخرج مع شركات عالمية
وامتد تأثير المخرج مازن المتجول إلى مجالات أخرى، حيث تعاون مع شركات عالمية في صناعة الإعلانات، وصوّر مشاريع فنية في دول متعددة مثل إسبانيا، إيطاليا، الولايات المتحدة، اليابان، البرازيل، إنجلترا، وروسيا، ليضع اسمه بين المبدعين ذوي البصمة العالمية.
كما كانت ذروة نجاحه الدولي عام 2021 عندما أبدع في إخراج وتصميم إضاءة موكب المومياوات الملكية، الحدث الذي أسر أنظار العالم وأثبت قدرة مصر على تقديم عروض بصرية تضاهي أرقى الإنتاجات العالمية.
واليوم، يعيد مازن المتجول كتابة المشهد من جديد عبر افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الصورة قادرة على أن تكون جسرًا بين الماضي العريق والحاضر المتجدد، إلا أن حفل افتتاحه لم يسلم من انتقادات الجمهور، نظرًا؛ لقصر مدة الحفل، بالإضافة إلى المقارنة بينه وبين حفل نقل المومياوات المصرية.
