5 خرافات حول الرحم المقلوب.. وحقائق ثابتة
تنتشر العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة حول حالة الرحم المقلوب أو الرحم المنقلب للخلف، وهي حالة يكون فيها الرحم مائلاً باتجاه العمود الفقري بدلاً من الأمام نحو البطن، لذا سنوضح من خلال التقرير التالي أكثر تلك الخرافات رواجًا ونفيها بالحقائق.
الرحم المقلوب يسبب العقم أو يمنع الحمل.
يعتقد الكثيرون أن الرحم المقلوب يمنع الحمل أو يكون سبب رئيسي لحدوث عقم وهذه الخرافة تُعد الأكثر شيوعًا وهي غير صحيحة على الإطلاق، حيث أن وضع الرحم المقلوب هو مجرد تنوع طبيعي في التشريح البشري ولا يؤثر على قدرة المرأة على الحمل أو الخصوبة، فالحمل يحدث بسبب إخصاب البويضة في قناة فالوب، ولا علاقة لوضع الرحم بهذه العملية.

أوضاع جماع محددة
ونتيجة للرحم المقلوب فينصح بعض الأطباء بأوضاع محددة للجماع وبعد الجماع من أجل حدوث حمل وهذه هي الخرافة الثانية، وحقيقة الأمر أنه لا توجد أوضاع جماع معينة ضرورية لتسهيل الحمل في حالة الرحم المقلوب، فالحيوانات المنوية قادرة على الحركة والوصول إلى البويضة بغض النظر عن زاوية ميلان الرحم.
مضاعفات خطيرة أثناء الحمل والولادة
أما الخرافة الثالثة فتدور حول أن الرحم المقلوب يسبب مشاكل أو مضاعفات خطيرة أثناء الحمل والولادة، ولكن ما أثبتته الحالات على أرض الواقع كان مغايرًا ففي الغالبية العظمى من الحالات لا يسبب الرحم المقلوب أي مشاكل أثناء الحمل أو الولادة، فمع تقدم الحمل يتمدد الرحم ويرتفع عادةً إلى وضع أمامي طبيعي في منتصف الثلث الثاني تقريباً.

ألام شديدة أثناء الدورة الشهرية أو الجماع
هذا ويعتقد البعض أن آلام الدورة الشهرية تكون أكثر في حالة من لديهن رحم مقلوب، وكذلك آلام أثناء الجماع بسبب وضعية الرحم، ولكن الحقيقة أن العديد من النساء اللواتي لديهن رحم مقلوب لا يعانين من أي أعراض على الإطلاق ولا يعرفن بوضعه حتى يخضعن لفحص الحوض،ولكن في بعض الحالات النادرة، قد يكون الألم أثناء الجماع أو آلام الدورة الشهرية أكثر شيوعاً، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع.
الرحم المقلوب يحتاج إلى العلاج
أما الخرافة الأخيرة وهي أن الرحم المقلوب حالة مرضية تتطلب العلاج دائماً، ولكن حقيقة الأمر هي أن وضعية الرحم على هذه الصورة هو عبارة عن تباين طبيعي وشائع في التشريح حيث يوجد لدى حوالي 20-25% من النساء، ولا يتطلب العلاج إلا إذا كان مرتبطاً بحالات مرضية أخرى كامنة مثل الانتباذ البطاني الرحمي والمعروف بإسم "بطانة الرحم المهاجرة" أو مرض التهاب الحوض، والتي قد تسبب الألم أو مشاكل أخرى.