6 أسباب وراء الإنفصال العاطفي بين الام وإبنتها
برغم ما تفعله الأمهات تجاه بناتها من تربية ورعاية ولكن قد تشعر الفتاة بالوحدة في حضن والدتها بسبب "العزلة وسط الجموع" وهي حالة يشعر فيها الشخص بالانفصال العاطفي أو عدم الانتماء حتى عند وجوده مع أشخاص مقربين، حيث لا يتعلق الامر بالغياب الجسدي بل بغياب التواصل العاطفي الفعال وتلبية احتياجاته، وأسباب حدوث هذا الانفصال عدة أشياء سنوضحها خلال التقرير التالي.
نقص الدعم العاطفي
والتي يتجسد في عدم فهم الأم لمشاعر إبنتها الحقيقية، أو أن الإبنة لا تستطيع التعبير عن ضعفها مخافة الحكم عليها من قِبل الأم، وهذا كفيل لخلق حاجز عاطفي يجعلها تشعر بالوحدة حتى أثناء القرب الجسدي.

مشاكل في التواصل
ومن مظاهرها عدم القدرة على إجراء محادثات عميقة وذات معنى، مما يُعطي شعور للفتاة بالوحدة نتيجة لعدم التواصل الفعال مع والدتها.
فجوة الأجيال
وتيك الفجوة لها دور في اختلاف الاهتمامات والتجارب وكذلك طرق التفكير مما يجعل من الصعب إيجاد نقطة تلاقي فيما بينهم، كما أن انشغال الأم بمشاكل أخرى لها علاقة بالعمل أو المنزل أثناء تفاعلها الجسدي مع إبنتها مما يجعل الفتاة تشعر بالوحدة.

أسباب أخرى لا علاقة لها بالأم
وأما هذه الأسباب فتتمثل في أن الفتاة تُعاني من تدني تقدير الذات أو لديها مشاعر داخلية بالعزلة بغض النظر عن المحيطين بها، كا أن الشعور المستمر بالوحدة حتى مع الأحباء قد كون أحد أعراض مشاكل نفسية أخرى مثل الاكتئاب والذي يدفع الشخص إلى الانطواء العاطفي.
إن لغة الحب بين الأم وإبنتها ليست في التلامس الجسدي متمثل في الحضن بل كذلك في التفاعل العاطفي معها وتفهم احتياجاتها واحتوائها وتقبلها على ما هي عليه بعيوبها قبل مميزاتها، والابتعاد عن الحكم على تصرفاتها على الدوام كي تشعر بالأريحية في الحديث مع والدتها، وهذا يضمن علاقة خالية من العقد النفسية والمشاكل الحياتية فيما بينهم.