لماذا لا تنسى المرأة الإساءة؟.. 6 أسباب نفسية وعاطفية لحدوث ذلك

يتعجب الكثير من الرجال على قدرة زوجاتهم من تذكر إساءة قد حدثت منذ سنوات بكل تفاصيلها والتي تصل إلى حد ذكر المكان والتاريخ، وذلك يعود إلى مجموعة من العوامل النفسية والعاطفية والاجتماعية، والتي سوف نستعرضها خلال التقرير التالي.

الذاكرة القوية للتفاصيل العاطفية

تميل النساء إلى امتلاك ذاكرة أقوى للأحداث المرتبطة بالمشاعر والتفاصيل الدقيقة، خاصة تلك التي تترك أثراً عاطفياً عميقاً، فالإساءة تندرج ضمن هذه الأحداث القوية، ونظرًا لأن الإساءة تأتي من الإنسان القريب والذي عادة ما يكون الزوج او الاهل أو لأولاد لذا فهي تعتبر تهديدًا مباشرًا لمركز حياتها العاطفي مما يجعل نسيانها صعبًا.

تأثير الإساءة على الكرامة

قد تنسى المرأة الأذى الجسدي، لكنها لا تنسى أبدًا جرحًا عميقًا في كرامتها أو إهانتها بكلمة قاسية، فهذا النوع من الأذى يمس جوهر احترامها لذاتها، هذا وقد تميل النساء إلى التفكير ملياً في الإساءة ومحاولة تحليل أسبابها وتداعياتها، مما يُبقي الذكرى حية ويصعّب النسيان، على عكس الرجال الذين قد يميلون إلى تشتيت انتباههم بالعمل أو الهوايات ليتناسوا.
 

الشعور بالخيانة ونقض العهد

عندما تأتي الإساءة من شخص موثوق (مثل الزوج أو الحبيب)، فإنها تخلق شعوراً عميقاً بالخيانة ونقض العهد، مما يجعل تجاوز الأمر أكثر صعوبة، كما يتطلب الامر وقتاً طويلاً للتعافي.
 

اختلاف طرق التعبير عن المشاعر

طريقة تعبير المرأة عن مشاعرها تختلف بشكل كبير عن طريقة تعبير الرجل، فهي تنفس عن مشاعرها بالبكاء أو التعبير الصريح، لكن هذا لا يعني بالضرورة زوال الألم من الذاكرة، بل هو وسيلة لإدارة العواطف، بشكل عام، المرأة قد تغفر الأخطاء، لكن الذاكرة تحتفظ بالدرس الذي تعلمته وكذلك التفاصيل لكي تتجنب تكرار التجربة المؤلمة مرة أخرى في المستقبل.