العنف ضد المرأة: قضية تتصاعد وتحتاج لوقف حازم
شهدت منظمة المرأة العربية بالقاهرة خطوة رمزية مهمة في إطار الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث تم إسدال الوشاح البرتقالي على واجهة مقر المنظمة، للتأكيد على خطورة هذه الظاهرة التي أصبحت تتصاعد بشكل مقلق في مختلف المجتمعات.
العنف ضد المرأة لم يعد مجرد مشكلة فردية، بل أصبح ظاهرة تؤثر على الأسرة والمجتمع بأسره. فهو يتجلى في أشكال متعددة، من العنف الجسدي والنفسي إلى الاقتصادي والجنسي، ويترك أثرًا مدمرًا على صحة المرأة الجسدية والنفسية وعلى استقرار الأسرة والمحيط الاجتماعي.
فأنا، بكوني مؤسسة قيادة المرأة العربية والسورية، أؤكد دعمي الكامل لكل الجهود التي تناهض العنف ضد المرأة، خاصة العنف النفسي واللفظي الذي أصبح يدمر نفسيتها منذ الصغر. كما أؤكد على أهمية توعية الأم، فهي جزء أساسي من حماية المرأة المستقبلية وغرس قيم الاحترام والثقة بالنفس منذ الطفولة، لتنشأ جيل قادر على مواجهة العنف والدفاع عن ذاته.
الحملات التوعوية مثل هذه، تمثل صرخة واضحة للمجتمع والقوانين للوقوف إلى جانب المرأة وحمايتها من أي شكل من أشكال العنف. إن التوعية، التربية، وتفعيل القوانين هي الركائز الأساسية للحد من هذه الظاهرة، لضمان مجتمع أكثر أمانًا وعدالة.
ختامًا، تبقى مسؤولية الحد من العنف ضد المرأة واجبًا جماعيًا، فكل كلمة، كل مبادرة، وكل دعم يُقدم للمرأة، هو خطوة نحو مجتمع أكثر احترامًا وإنصافًا