أعاني من الاكتئاب وأتمنى الموت بسبب لون ابنتي السمراء
روت سيدة مشكلتها مع ابنتها، عبر حساباها على مواقع التواصل الاجتماعي وطلبت من متابعيها ردودا وحلولا لها، لتفادي ما حدث معها واستقرار حياة ابنتها.
وقالت السيدة في شكواها: "السلام عليكم كيف أتقبل شكل ابنتي السمراء أود أن أشارككم مشكلتي وأتمنى من الله أن تساعدوني كي أتخلص من أفكاري أنا أم لبنوتة عمرها الآن سنة ومنذ ولادتها إلى الآن وأنا أعاني نفسيا لدرجة دخلت في إكتئاب حاد وعشت أصعب مرحلة بعد الولادة وتمنيت الموت مرارا استغفر الله العظيم كله بسبب عدم تقبلي للون بنتي فهي سمراء وكذلك لأنها لا تشبهني نهائيا هي شبه أختي وشبه باباها وهذا الأمر مخليني أحس بخذلان وإحساس غريب كل ما حد يقولي ما بتشبهك نهائيا وأنا اللي طول عمري أتمنى وأتخيل بنتي شبهي".
وأضافت: "كل ما أتطلع فيها بحس حالي مو مستوعبة أنها بنتي لأني ما بشوفني فيها رغم أنني أحبها جدا وأرعاها جيدا والكل يشهد لي أني أم رائعة الحمد لله لكن والله من يوم الولادة أو بعدها بأيام وأنا في كابوس أبكي دائما أنا أعلم جيدا أن أمري تافه جدا بالنسبة للبعض لكن أنا داخل دوامة ومش عارفة أطلع منها لوحدي علما أن ابنتي لونها حنطي وملامحها حلوة لكن مو متقبله الأمر خصوصا لما أشوف أم وأب لونهم مو أبيض وإبنهم أبيض بزعل على حالي وعلى ابنتي مش عارفة ليه أنا بتعذب ومفرحتش ببنتي كأي أم بزعل زعل الدنيا على كل اللي عشته".
وتابعت: "والله صرت أكره نفسي على أحاسيسي تجاه حبيبتي لأننا في مجتمع يقدس البياض في البنت وأي تعليق يؤثر في ويزعلني جدا للإشارة لم أتجرأ على مشاركة الموضوع مع العائلة أو الزوج حفاظا على مشاعر ابنتي من بعد ولا أحد يعرف بالأمر لأنني أمام الجميع أنا أم مثالية وما اببين ولا أي شئ فكرت أشوف طبيب نفسي لكن ظروفي حاليا لا تسمح لأني والله تعبت نفسيا لدرجة مخيفة أرجوكم لا تزيدوني تعب على تعبي محتاجة نصائح ودعوة فقط".
وجاءت الردود عليها كالتالي..
علشانك تحبين بنتك تخافين عليها لكن يا اختي الحبيبه المستقبل بيد الله سبحانه انت افرحي بيها وربيها ولا تعذبين نفسك بشئ يمكن ما يصير يعني كل البنات البيض سعيدات اكيد لا و البنات السمراوات لهن جمال خاص ايضا انتي اطمئني وريحي بالك وادعي لها دائما ان ربي يبارك فيها وبحياتها وتصير قرة عين لكم اخيرا الف مبروك وحمدلله على سلامتك وسلامتها اختي العزيزه
بدك دعوة؟ بقول الله يهديكي، واضح أنك ما شايفة أطفال المشوهين و أصحاب العلل، و الأمراض، عشان كذا مكبرة موضوع اللون البشرة، أنا مش مضظر أكتب هذا النقد، لأنك مش محتاجة لهذا الكلام، بس بقول: لا تخسري صحتك النفسية لأن طفلك بيكون معاك إلى أن تفارقي حياتك، و بقولك شيء ثاني: غير تفكيرك لأنه مش مصلحتك تضايقي، فلو قدّر الله لك حمل آخر مابكون الطفل صحي، لأنه قريت بأن الطفل بياخذ من صفات الجينية و دي إن إيه من الأم 60%، فليش تخربي حياتك، لازم تتقبلي، ووبقول أشياء بيساعدك على تخلص من الضيق والإكتئاب : أذكار الهم والحزن أذكار الصباح والمساء وقبل النوم، راجعي كتاب "حصن المسلم" و الكلمات الأربع ( سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر) قوليها 100 مرة صباح ومساء، و أوقات التعب والضيق النفسي، بيروح الضيق إن شاء الله.
الله هو من خلق ابنتك ويجب ان تشكريه على انها سليمة معافاة لا يوجد فيها أي مشاكل صحية أو شكلية كما انه لا يجب ان تتاثري بالمجتمع المحيط بك فان كان المجتمع متاثر بالبياض ولا يحب الفتيات السمراوات فالمشكلة في المجتمع وانت تعلمي جيدا ان المشكلة في المجتمع فلا تكوني واحدة منهم
انت تعاني فقط من اكتئاب ما بعد الولادة لانه يبدو من كلامك انك تحبي ابنتك وانه لا يوجد بينك وبينها اي مشكلة لهذا لا داع لان تعقدي الامور فانت فقط تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة لهذا تشعري أن الأمر اكبر من حجمه فنحن في زمن لم يعد فيه اللون عائق في الحياة لهذا لا تعقدي الامور وانسي وعندما تكبر هي ستكون مسؤولة عن نفسها