الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

للدعاء آداب.. تعرفي عليها

الإثنين 26/أبريل/2021 - 01:01 م
هير نيوز

الدعاء هو وسيلة المؤمن للبوح لخالقه سبحانه وتعالى، فهو وحده القادر على تحقيق الأحلام والآمال وتبديل حياة المسلم من حال إلى أفضل حال. وهناك آداب يجب مراعاتها عند التوجه إلى الله بالدعاء نستعرضها في التقرير التالي.

يقول الشيخ أحمد علي تركي، مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف: "يزخر القرآن الكريم بالعديد من صور تأدب الأنبياء مع الخالق في الدعاء والمسألة ومن أبرز هذه الصور:


ما ورد على لسان آدم - عليه السلام - لما أٌهبط من الجنة إلى الأرض يقول كما جاء في سورة الأعراف: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، فسيدنا آدم هنا يعترف بالذنب ويندم ويسأل ربه المغفرة، ولم يقل: ربِّ قدّرت وكتبت وقضيت عليّ هذه المعصية، فيحتج بالقدر على المعصية، بل نسب الظلم إلى نفسه: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا}، وفي هذا أدب مع الله سبحانه وتعالى.

- سيّدنا سليمان:


وقد ذكر الله في كتابه الكريم سليمان - عليه الصلاة والسلام -، فسليمان يوحى إليه، وابن نبي، ونبي كذلك، ومع ذلك يتوسل إلى ربه قائلاً: "وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ" (النمل/١٩)، فلننظر إلى ذلك التوسل: فسليمان يطلب من الله عز وجل أن يشمله برحمته، وأن يدرجه في عباده الصالحين، مع أنه نبي، وابن نبي وملك، وابن ملك، وهذا من أدب الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.

- سيدنا محمد:


أضاف الشيخ أحمد تركي قائلا: نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ضرب المثل العظيم في الأدب مع ربه عزّ وجلّ.
ومن أمثلة ذلك ما يذكره المفسرون عند قوله سبحانه وتعالى: {مازاغ البصرُ وما طغى} [سورة النجم/١٧]، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ارتفع إلى السماء لم يزغ بصرهُ ولم يطغ، أي لم يزغ يميناً أو شمالاً، ولا طغى فنظر أمام المنظور، إنما كان مطرقا خاشعا.

الرضا بالقضاء


ومن الأدب مع الله أن يتلقى المسلم أقدارَ الله بالرضا والصبر، وأن يعلم أن ما قدره الله عليه إنما هو لحكمة عظيمة.
قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].

وأكد الشيخ أحمد تركي أن من آداب الدعاء إظهار غاية التذلل والافتقار إلى الله، والاستكانة له، وارتداء أفضلِ الثياب عند إقامة الصلاة والمداومة على الخشوع في الصلاة.

ads