إيما ستون تهاجم الصحفيين ونقابة الممثلين لسبب غريب
بسبب الفراولة.. أزمة سياسية في الجزائر
الإثنين 31/مايو/2021 - 12:12 م
بسبب الفراولة.. أزمة سياسية في الجزائر
أثارت تصريحات أحد رؤساء الأحزاب السياسية في الجزائر، جدلا على نطاق واسع، بعد أن وصف المرشحات للبرلمان عن حزبه بأنهن أشبه بـ«الفراولة»، وهو ما اعتبره البعض تشبيها للنساء بالسلعة التي تباع وتشترى.
عاصفة غاضبة
أمين عام حزب «جبهة الحكم الراشد» عيسى بلهادي، حاول الاعتذار وتوضيح وجهة نظره، غير ان عاصفة الغضب التي اجتاحت مواقع السوشيال ميديا وتضامن معها عدد من الفنانات والمشاهير في الجزائر، كانت أقوى من أي اعتذار.
البداية
خلال شرحه برنامجه الانتخابي ومحاولته إقناع الحاضرين بالتصويت على حزبه في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الثاني عشر من يونيو المقبل، قال بلهادي إن «من بين مرشحات الحزب المهندسة والطبيبة والمديرة، والمقصد الثاني من مشروع الحكم الراشد هو إبراز النخب الشعبية»، مضيفًا «جبنالكم الفراز، ولكن سسيليكسيوني، وليس الفراز الذي يتم تصديره إلى جنوب أفريقيا»، ويقصد «أحضرنا لكم الفراولة المختارة والمنتقاة».
وسرعان ما قوبلت تصريحاته بعاصفة من الانتقادات شنتها مرشحات ونساء من خارج الوسط السياسي، وامتدت حالة السخط إلى الفنانات والصحفيات، معتبرات أنها إهانة وإساءة للمرأة الجزائرية، وطالبن بتدخل جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة.
اغتصاب المعلمات
وربطت العديد من النساء بين تصريحات السياسي المخضرم، وبين حادثة الاعتداء على معلّمات في محافظة في الجنوب الجزائري واغتصابهن، واعتبرن أنه فرق بين فعل اغتصاب معلمات في وضح النهار ووصف مناضلات بالفريزة «الفراولة».
لا يُعاقب عليه
من جهته اعتبر محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات بالجزائر، أن تصريح رئيس الحزب «لا يعاقب عليه القانون ولم يمس بشرف أي أحد»، لكنه أشار إلى أن الناخب هو الشخص الوحيد وصاحب السلطة في معاقبة أي سياسي على تصريحات لا تعد مقبولة اجتماعيًا، موضحًا أن الحملة الانتخابية وُضعت ليعرف الناخب من يتماشى خطابه وسلوكه وشخصيته وبرنامجه مع ما يطمح إليه.
ويتنافس على الانتخابات المقررة في الثاني عشر من يونيو 2021م، أكثر من 1400 قائمة، تحتكر غالبيتها قوائم المستقلين في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث تتسابق 1483 قائمة على 407 مقاعد برلمانية، بينها 837 قائمة للمستقلين، و646 قائمة تمثل 28 حزبًا عبر 58 محافظة و4 مناطق مخصصة للجالية الجزائرية بالخارج، فيما فشل 25 حزبًا في الحصول على التوقيعات اللازمة للترشح.
