رانيا يوسف: سأدخل القفص الذهبي قريباً وهذة مواصفات حبيبي
سلوى بكر.. ظلمتها «الإذاعة الألمانية» وأنصفتها جائزة الدولة التقديرية
الأحد 06/يونيو/2021 - 07:25 م
كانت روايتها "البشموري" بمثابة نقطة تحول في مسيرتها الإبداعية، فهي تؤرخ من خلالها لمرحلة مهمة من تاريخ مصر، غفل عنها كثير من المؤرخين، وكان لعنوان الرواية مدلول مصري خالص حيث اختارت الاسم الذي كان يطلق على الأقباط من أهل مصر القديمة إبّان الفتح العربي، فتأخذ القارئ في رحلة عبر أحراش الدلتا ثم تمضي به عكس اتجاه التيار على صفحة النيل الخالد إلى هناك حيث الأديرة القبطية في مصر العليا، ثم تعود لتحلق به في أجواء شامية من خلال فرار بطل الرواية إلى لبنان ثم سوريا وصولًا إلى بيت المقدس قبل أن يعود إلى مصر حاملًا معه الحقيقة.
قانون الكتابة
انتقد البعض الروائية سلوى بكر عندما أصدرت روايتها "البشموري"، وأخذوا عليها انتقالها المفاجئ من الكتابة حول المرأة وقضاياها إلى التاريخ، لكنها ردت عليهم متسائلة: هل يوجد قانون يمنعني من الكتابة التاريخية؟!.
حصيلة معرفية
اتكأت "بكر"، في رواياتها التاريخية، على ما تراكم لديها من حصيلة معرفية وإلمام بالتاريخ القديم والحديث، فلم تكن هوايتها الأولى قراءة الأدب، ولكن قراءة التاريخ، الذي دونه مؤرخون فى أزمنة مختلفة، واتهمت الكثيرين من أبناء جيلها بالهجوم عليها ومحاربتها، وذكرت في أكثر من مقابلة صحفية أنها عانت كثيرًا من عدد من زملائها من جيل الستينيات الذين لطالما حجبوا إبداعها عن أيدي المترجمين، معتبرة أن السبب في ذلك هو حصولها جائزة الإذاعة الألمانية التي تقدم لها كل زملائها من مبدعي جيل الستينيات ولم يحصلوا عليها.
اقرأ أيضًا..
أول جائزة
قبل عدة أيام، حصلت الروائية القديرة سلوى بكر على جائزة الدولة التقديرية، والتي تعد جائزتها الأولى التي تحصل عليها من مصر، والتي تعد تتويجًا لرحلة عطائها واعترافًا بإسهاماتها في إثراء المكتبة العربية.
مسؤولية مبكرة
ولدت سلوى بكر في عام 1949م، لعائلة متواضعة من حي المطرية في القاهرة، وكانت وفاة والدها العامل بالسكة الحديد، بمثابة صدمة لأسرتها الصغيرة، حيث اضطرت الأم لتحمل مسؤولية الصغار، وساعدها في تربيتهم أخوالها، وخلال ترددها على منزل عائلة أمها عثرت على مكتبة كبيرة وهناك بدأت علاقتها بالقراءة، وانخرطت في التعليم جنبا إلى جنب مع ممارسة هوايتها في القراءة والكتابة فحصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة عين شمس سنة 1972، وعُينت سنة 1974 مفتشة تموين، وحصلت سنة 1976 على درجة الليسانس في النقد المسرحي، وعملت عقب ذلك ناقدة للأفلام والمسرحيات، قبل أن تبدأ بشق طريقها الأدبي في منتصف الثمانينيات.
