الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«رفض الأمومة».. أخصائي: مرض نفسي وقناعات زائفة

الأربعاء 14/يوليه/2021 - 01:27 ص
رفض الأمومة
رفض الأمومة

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة رفض الأمومة بين البنات والمتزوجات على حد سواء، في الوقت الذي تسعى فيه الآف من النساء إلى الحصول على طفل سواءً عن طريق الحقن المجهري لمن تعذر إنجابهن لعلة مرضية، أو عن طريق القبول بزوج غير مناسب ماديًا واجتماعيًا، فقط، من أجل تحقيق رغبتهن في الأمومة.


مرض نفسي

يؤكد الدكتور صالح لطفي، أخصائي الطب النفسي، أن ظاهرة رفض الإنجاب أو رفض الأمومة بشكل عام أصبحت سائدة في المجتمع بشكل غريب وازدادت خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المترددات على عيادته يعانين من مشكلة عدم قبولهن بفكرة الأمومة أو الإنجاب، البعض يأتين إلى العيادة بصحبة الأبوين أو الأزواج، والبعض الآخر يترددن على العيادة من تلقاء أنفسهن لاقتناعهن بأنهن يعانين من مرض نفسي يحتاج للعلاج.


هناك فرق

وكشف "لطفي"، أن هناك فرقا كبيرًا بين رفض الإنجاب وبين رفض الأمومة بشكل عام، فبعضهن يتخوفن من مخاطر الحمل والولادة والإرضاع ورعاية الأطفال حديثي الولادة، بينما لا يمانعن إطلاقًا في تبنّي طفل أو طفلة في سن فوق الخمس سنوات، بينما هناك فريق من النساء يرفضن فكرة الأمومة بشكل عام ويتعللن بأنهن يرغبن في حياة زوجية عادية يستمتعن بكونهن زوجات ولديهن غرف خاصة خالية من عبث الأطفال ومشاكلهم.


عقدة سيمون

وأوضح الدكتور صالح لطفي، أنه عندما يبدأ المناقشة يجدهن جميعًا يرددن عبارة واحدة للفيلسوفة الفرنسية سيمون دي بوفوار، التي تقول فيها: «أنا لست ضد الأمهات.. أنا ضد العقيدة التي تتوقع أن يكون لكل امرأة أبناء، وأنا ضد الظروف التي يجب أن تنجب فيها الأمهات أطفالهن»، جميعهن تقريبًا يرددن نفس العبارة، دون وعي ودون قراءة لتاريخ الناشطة السياسية والمفكرة الوجودية الشهيرة التي كان لها ابن يُدعى سيلفي لي بون دي بوفوار، فلو أنهن كلفن أنفسهن لعرفن أنها كان لها ابن، وأن آراءها ليست قرآنا ولا إنجيلًا يجب الالتزام به حرفيًا، فهي مجرد إنسانة يؤخذ من كلامها ويرد.


قصة الأغنية

ويشير الدكتور لطفي إلى أن أسلوب علاجه لهذه الحالات لا يعتمد على أي عقاقير أو مركبات دوائية، بل إنه يعقد معهن جلسات مناقشة جماعية ويبدأ في الحوار، فمثلًا أقرأ عليهن بعض أبياتٍ من الشعر، ثم أُسمعهن موسيقى، ثم أطلب منهن تركيب كلمات القصيدة الشعرية على اللحن الموسيقي، وأسألهن عن الرأي في سماع الشعر بمفرده، وسماع الموسيقى على حده، ورأيهن في سماع الأغنية كاملة، واضرب لهن مثالًا بأن الحياة لا تكتمل إلّا بهذه الطريقة، تركيب الجملة الشعرية مع المقطع الموسيقى يُخرج لنا اغنية جميلة، هكذا اندماج الزوجين يُنتج طفلًا جميلًا يتولى إعمار الأرض وإفادة البشرية.


اقرأ أيضًا..

تفاصيل خفية لإنهاء العلاقة الزوجية.. المسكوت عنه في 52% من أسباب الطلاق


ads