السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مجدي بدران يكشف لـ«هير نيوز» أسباب التشنجات الحرارية للأطفال

الخميس 05/أغسطس/2021 - 09:12 م
 الدكتور مجدى بدران؛
الدكتور مجدى بدران؛ عضو الجمعية المصرية للحساسية

حذر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من التشنجات الحرارية التي تأتي للأطفال في عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات، مشيرًا إلى أهمية استشارة طبيب الأطفال حتى لو استمرت نوبة التشنج الحراري بضع ثوانٍ؛ وذلك في حوار خاص لـ«هير نيوز».


وقال " بدران": إن التشنجات الحرارية هي عبارة عن تشنجات في عضلات وأطراف الطفل نتيجة ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل دون حدوث عدوى بالدماغ، ودون وجود سبب محدد وهي تُعد أكثر شيوعًا بين الأطفال في عمر 6 أشهر إلى 5 سنوات وتستغرق عادة بضع دقائق، مميزا إياها بـ فرط استثارة الخلايا العصبية، نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم المفاجئة أثناء الحمى، وارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة لتصل إلى 39 درجة.


وأضاف "مجدي"، أن التشنجات الحرارية تحدث فقط عندما يكون هناك ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم، وأن الحمى عادة ما تكون بسبب مرض فيروسي أو في بعض الأحيان عدوى بكتيرية.


وأكد أن دماغ الطفل النامي أكثر حساسية للحمى من دماغ البالغين، وأن  التشنجات الحرارية تميل إلى الانتشار في العائلات، على الرغم من أن سبب ذلك غير معروف.


عوامل الخطر

وأشار "بدران" إلى أنه من المحتمل أن تكون سبب التشنجات الحرارية عوامل متعدد، منها: الأمراض الفيروسية وبعض اللقاحات والاستعداد الوراثي الذين يعدوا  من عوامل الخطر الشائعة التي قد تؤثر على الجهاز العصبي تحت ضغط الحمى، وكذا  تشمل التعرض في الرحم لتدخين الأم وإجهاد الأم ؛ البقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لأكثر من 28 يومًا؛  تأخر النمو .


تاريخ أسري

قد تزيد أيضًا بعض الجينات من خطر الحدوث، كما تزيد الالتهابات الفيروسية، خاصة تلك المرتبطة بالحمى الشديدة، من خطر التشنجات الحرارية؛ لأن الحمى المرتفعة قد تزيد من استثارة الخلايا العصبية وتقلل من مستوى عتبة الحدوث، وكذا بعض مستحضرات اللقاح والعمر المرتبط بها عند الإعطاء قد تزيد من خطر الحدوث .


عوامل الخطر لتكرار نوبات التشنج الحراري

وأكد " بدران" أن التشنج الحراري يتكرر لدى الطفل بنسبة تتراوح ما بين 30% في الطفل الطبيعي إلى 95% في الطفل الذي لديه تاريخ تشنج حراري في العائلة، أو حدث له التشنج الحراري قبل عمر السنتين فترتفع النسبة إلى 50%.


وأشار إلى العمر المبكر عند البداية بأنه (أقل من 12 شهرًا)، والعائله يقصد بها ؛ قرابة الوالدين من الدرجة الأولى، الصرع عند قريب من الدرجة الأولى، نوبة الحمى الأولية المعقدة.


الأعراض

وسلط " بدران" الضوء على أعراض التشنج الحراري وهي أن يرتعش جسم الطفل بالكامل، أو ارتعاش أو انتفاض الذراعين والساقين، أو فقدان الوعي، وفي بعض الأحيان يتصلَّب جسم الطفل أو تنتفض منطقة واحدة فقط من جسمه، وكذا صعوبة في التنفس ورغوة في الفم و يصبح لون الجلد شاحبًا أو مزرقًا، و دحرجة العين ؛بحيث يظهر بياض العين فقط ؛ وقد يستغرق الطفل من 10 إلى 15 دقيقة ليستفيق بعد ذلك، وقد يكون الطفل عصبى  خلال هذا الوقت.


التشنجات الحرارية البسيطة

وأوضح "بدران" أن التشنجات الحرارية إما بسيطة وإما معقدة، والبسيطة هي الأكثر شيوعًا وتستغرق من عدة ثوانٍ قليلة إلى 15 دقيقة، ولا تتكرر النوبات البسيطة في خلال 24 ساعة، ولا تقتصر على جزء معيَّن من الجسم.


التشنجات الحرارية المعقدة

وبين أن المعقدة تستمر لأكثر من 15 دقيقة، وتتكرر أكثر من مرة خلال 24 ساعة، أو تكون فى أحد جانبي جسم الطفل، ويمكن أن تكون علامة مبكرة لمرض الطفل.


نصائح للآباء عند إصابة الأبناء بالتشنج الحراري

ونصح "بدران" الآباء عند حدوث هذه التشنجات لأطفالهم أن يتحلوا بالهدوء، ثم ضع الطفل في مكان آمن على بطنه ووجهه متجهاً على أحد الجوانب، ثم إزاحة  جميع الملابس الضيقة، خاصة الموجودة حول رقبته، محذرا من فتح فم الطفل المتشنج، ومن وضع أي شيء في فم الطفل أثناء النوبة - بما في ذلك الأدوية - لأن هناك احتمالًا ضئيلًا أن يعض لسانه.


وأشار إلى حالة وجود طعام في فمه، أن يدير رأسه إلى الجانب، ولا يحاولا إزالته، وكذا لا يحاولا أن يوقفا التشنج بيدها، وعند ارتفاع درجة حرارة الطفل أن يقوما بتهوية الغرفة، وتخفيف الملابس، ووضع كمادات ماء فاتر وليس مثلجا لخفض درجة الحرارة.


وشدد على ضرورة استشارة  طبيب الأطفال حتى لو  استمرت نوبة التشنج الحرارى بضع ثوانٍ، فيتصلا بسيارة إسعاف لنقل الطفل إلى غرفة الطوارئ إذا استمرت النوبة أكثر من خمس دقائق أو إذا كانت مصحوبة ب: مشاكل التنفس، أو كانت رقبة متيبِّسة أو حدث قيء أو نعاس، كما يجب العرض على طبيب الأطفال لاستبعاد الاشتباه في التهاب الغشاء السحائي أو التهاب بالمخ خاصة عند: إصابة الطفل دون 18 شهراً من العمر، والتشنج الحراري من النوع المركب، وعند وجود أعراض أو علامات تشير إلى الاشتباه بالإصابة بالالتهاب السحائي، وإذا طالت فترة الاستفاقة بعد التشنج.


اقرأ أيضًا..

تعرفي عليها.. أعراض إصابة طفلك بالحمى الوردية


ads
ads