الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«من رحم المعاناة».. مأساة أم: ابني مدمن مخدرات ودايمًا بيضربني

السبت 07/أغسطس/2021 - 03:35 م
هير نيوز

نشأ محمد جمال، البالغ من العمر 26 سنة، مقيم قرية منشية الكرام، شبين القناطر، في وسط أسرة بسيطة، والده في بداية العقد السابع من العمر، وأمه في نهاية العقد السادس، مصابة بشلل، طريحة الفراش، تتنقل بكرسي متحرك، ولديه شقيق أصغر منه متزوج ولديه طفلان، كان حافظًا للقرآن بعد أن التحق بالأزهر في المرحلة الابتدائية، وكان متفوقًا.

بداية الموت المحتم

وبعد بلوغه سن الـ13 من العمر انقلبت حياته؛ بسبب مصاحبته لأصدقاء السوء، أخذوه إلى عالم الكيف الذي بدأ بالسجائر، ثم البانجو تدريجيًّا، ثم تحول إلى الحشيش، كانت أمه زينب آنذاك تلاحظ التغيير الكبير على ابنها، والذي أهمل دراسته، وبدأ يتأخر خارج المنزل، وكان أصدقاء السوء يعطونه في ذلك الوقت المخدرات بحجة أنها ستأخذه إلى عمل "دماغ"، وأنه سيصبح رجلًا واعيًا.

تعاطي المخدرات

منذ ذلك الوقت، بدأت سلوكيات الشاب الصغير تتغير، وأصبح محمد دائم طلب المال من أمه، وحينما تسأله أمه يصاب بحالة من الغضب والصراخ، لم تكن الأم تعتقد أن ابنها مدمن للمخدرات، لم تصدق سوى عينيها حينما شاهدته وهو يتعاطى المخدرات، وتمنت وقتها أن تنشق الأرض وتبتلعها حتى لا ترى ابنها وفلذة كبدها في هذا الطريق الأسود المعروف نهايته الموت أو السجن.

ملأ الحزن قلب الأم على ابنها، ولم تستسلم، وحاولت منعه من تعاطي الكيف، وانتشاله من براثن الإدمان القاتل، وسعت مرارًا وتكرارًا في علاجه، كان يهرب من المنزل، حبسته، لكنه كل المحاولات باءت بالفشل، لكن ظروفها الصعبة منعت من دخوله إحدى المصحات العلاجية، والده أخذ بنصيحة أحد زملائه بأخذه إلى مستشفى الخانكة للأمراض النفسية والعقلية بالقليوبية لعلاجه، لكن إدارة المستشفى رفضت إيداع ابنهما داخلها وعلى الرغم من كثرة محاولات الأب إلا أن كل طلب كان يقابل بالرفض.

وصلت حالته للجنون

وقالت والدته قعيدة الفراش: "أعيش مأساة بمعنى الكلمة أرى ابني وفلذة كبدي يضيع أمام عيني، أصبحت المخدرات هي حياته، لا يتخلى عنها، ليس هذا فحسب بل أصبح دائمًا ما يضربني ويسبني، إلى أن أسقط مغشيًّا عليَّ أمام عينيه وقتها يتوقف عن الضرب، وفي إحدى المرات زحفت إلى الشارع هربًا من ضربه وسبه لها مستغيثة بالناس والجيران، وبالفعل نقلها الجيران إلى منزل شقيقتها، لم يصل إلى هذا الحد فقط بل أخذ سكينًا، ووضعه على رقبة ابن أخيه الرضيع وهدد بذبحه إذا لم يتم إعطاؤه المال، كما أنه أضرم النيران في نفسه مهددًا بإعطائه المال.

ماليش غيره

وأنهت الأم، ليس لي غيره وأخوه، لهذا أحاول مساعدته بأقصى جهدي، وفى أحد الأيام طلب مني التقدم لفتاة لخطبتها، وهنا فرحت بعض الشيء، وتجدد لدي الأمل في إصلاحه والتعافي من المخدرات والإدمان، وبالفعل اقترضت 15 ألف جنيه لكني فوجئت به يبيع الشبكة لكي يشتري المخدرات، وعاد وطلب مني شراء توك توك وأقسم لي أنه لن يعود للمخدرات أخرى، وعرضت عليَّ جارتي اقتراض مبلغ مالي، والتوقيع على شيك على بياض لها، ومثل وعوده الزائفة حاول بيع التوك توك لشراء المخدرات، والآن لا أدري ماذا أفعل؟ وخاصة أن ابني الصغير أيضًا أصيب بداء السكري ومهددة بالطرد والعيش في الشارع.

اقرأ أيضًا.. 

ads