الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

جرائم يقشعر لها الأبدان.. الأزهر والكنيسة ينتفضان لمواجهة العنف الأسري

الثلاثاء 10/أغسطس/2021 - 05:11 م
هير نيوز

شاهدنا خلال الآونة الأخيرة الكثير من حوادث العُنف الأسري، وهو ما يخالف القرآن والسنة النبوية، ويستنكره الدين والعلم والثقافة والتربية، ولا يوجد هناك مُبرر يجيز وقوعه أيًا كانت أنواع العُنف.. فكُلُّها محرّمة شرعًا.

وهو ما استنكرته الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر، جزئيًا كُليًّا، وترى أنَّ العُنف هو ظاهرة مستحدثة طُبقت بين أفراد الشعب المصري، حيثُ أنَّ وجودة يُعد خطرًا كبيرًا على المجتمعات المصرية لِما فيها من تخريب وفتك للأعراض.

وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر، أنَّ هناك حوادث عنف مفزعة يرتكبها الآباء تجاه زوجاتهم وأبنائهم أو العكس، وهو ما يُبيّن وجود خلل بين المجتمعات، وهذا يدق ناقوس الخطر ولابد من معالجتها قبل فوات الأوان.

وأشارت إلى أنَّ تكاتف الدولة بجميع مؤسساتها هو الحل الأمثل لمواجهة العنف الأسري وعلاجه بشكل سريع، بالإضافة إلى المجتمعات فلها دور كبير في تصحيح المفاهيم وتغيير تلك العادات السيئة التي لا تأتي إلا بضررٍ للجميع.

إلى جانب أساتذة علم النفس والاجتماع، من خلال فحصهم ودراستهم للأسباب التي تؤدي لوقوع العنف الأسري، ووضع آليات محكمة للتصدي أمامها وأمام من يحاول فعل العنف.

ورجعت الدكتورة آمنة نصير، أنَّ المسلسلات والأفلام التي تتكون من مشاهد فيها عُنف أسري، تساعد على تطبيق العنف بين الأسر المصرية، خاصة وأنَّ الجيل الجديد يميل أحيانًا للتقليد وهو ما يعرض الكثيرين للخطر.

وأكدت أنَّ الدين يسر وأن الاسلام بالمعاملة والحب والانسانية هما شيئين نابعين من الإيمان بمحاسن الله عز وجلّ، لذا يجب تربية الأبناء على المبادئ الأخلاقية التي منحها الله عز وجلّ لعباده.

وفي السياق ذاته، أكد القمص بولس عويضة استاذ القانون الكنسي، على أنَّ العُنف الأسري يعد من أخطر الحوادث التي نشاهدها بين المجتمعات المصرية، وأنَّ مصطلحاته مفزعة وظواهره مختلفة.

وقال إن الأسرة هي أساس المستقبل، ولا تبنى الحياة دون وجودها، فعندما خلق الإنسان كان وحيدًا، ثمَّ بعد ذلك تزوّج ثم أنجب ثمَّ زوّج؛ فهي عملية تكاثرية محكمة ومعلومة، لذلك الأسرة هي العنصر المتكامل الذي لا يجوز تفكيكه أو تعنيفه.

وأوضح أنَّ الأزواج لابد أن يعاملون زوجاتهم بمعاملة الدين وكما أمر الله، وكذلك الزوجات يراعين أزواجهن في الصغيرة قبل الكبيرة، مشيرًا أنَّ الخلاف بين الطرفين يخرج الله من بينهما، فلابد من التماسك والتحليّ بالقيم والأخلاق.

وأكد على أنَّ الألفاظ الناهية والضرب والعُنف كلها أشياء لم يذكرها الدين في جميع الأديان، ومن يفعل ذلك فهو مرجوم ويخاصمه الله عز وجل في الدنيا والآخرة.

وأضاف أنَّ هناك ظواهر لابد من التغلب عليها حتى تسير الدنيا دون عوائق، منها الأديان خصوصًا الإسلامي والمسيحي، فلا فرق بين الجسدين، ولابد من معاملة الطرفين معاملة الدين والمساواة في الحقوق لأن الله عز وجل لم يأمر بالتعذيب ولا بالتنمّر.

ads
ads