السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

استشاري تربوي لـ«هير نيوز»: تحرش الأقارب الأخطر على الأطفال لهذه الأسباب

الأربعاء 20/أكتوبر/2021 - 10:04 م
هير نيوز

يُعد التحرش من أسوأ الظواهر التي ظهرت في مجتمعنا بالرغم من ارتباطها بالسلوك النفسي الغير متزن الموجود منذ الأزل عند بعض الأشخاص إلا أنه يعد جريمة وانتهاك لخصوصية جسد الشخص الذي وقع عليه التحرش ولا يوجد أي مبرر لحدوثه، كان من المتعارف عليه أن التحرش مقتصر فقط على حالات معينة من النساء من يظهرن أجسامهن وحتى ذلك ليس مبررًا أو عذرًا للتحرش.


وفي الآونة الأخيرة ظهرت أنواع أخرى من التحرش مثل: تحرش الرجال ببعضهم أو تحرش الرجال بالأطفال وكان هذا من أسوأ ما يكون، لأن الطفل ليس عنده الوعي والإدراك الكامل لطبيعة تصرفات الآخرين معه، وبالأخص إذا كان القائم بجريمة التحرش أحد الأقارب أو فرد من الأسرة، لذلك قامت «هير نيوز» بالتواصل مع الدكتور "أحمد توفيق شرف" استشاري أسري وتربوي، ليبين كيفية حماية الأطفال من التحرش.

قال الدكتور "أحمد توفيق" إن التحرش ليس مقتصرًا فقط على التجاوز الجسدي ولكنه يشمل أيضًا الكلمة واللفظ والنظرة، وهناك كثير من حالات التحرش التي يقع فيها أطفالنا وهم ليسوا على دراية بحقيقة تلك التصرفات وما ورائها من نوايا سيئة من مرتكبيها.

وأضاف "شرف" أن هناك عدة أسباب لعدم معرفتنا ما إن تعرض أطفالنا لهذه المواقف أم لا منها:
1 ) ثقافتنا: كثير منا لم يتربى على حماية نفسه من التحرش، وكأن التوعية في مثل هذه الأمور تتلف من أخلاق المجتمع، وانعكس ذلك على تربية الأجيال الجديدة وأصبح من الموروثات عدم التحدث في مثل هذه الأمور علي الرغم من أهميتها في حماية والحفاظ على أولادنا.

2 ) الخوف من الفضيحة: خوف الأهالي من الفضيحة وكأن ابنهم أو ابنتهم هم الجناه وليس المجني عليهم، ويصل الأمر إلى تكذيب الأطفال واتهامهم بالكذب والخداع.

3 ) الخوف من المتحرش: عندما يحكي أحد الأطفال لأهله عن التجاوز الذي تعرض له سواء كان إحتكاك أو لفظ أو لمسة يخاف الأهل من مواجهة المتحرش حتى لا يقوم بأذية ابنهم مرة أخرى.

وأكد "شرف" علي أن أسوأ أنواع المتحرشين هم الأقارب نظرا لحساسية الموضوع بسبب صلة القرابة، ووجود درجة كبيرة من الإحساس بالأمان والطمأنينة من ناحية القريب، وأيضا السلوكيات المتبعة في التربية في أغلب الأسر لا تساعد علي حماية الطفل من التحرش بداية من عدم تصديق الأسرة لما يحكيه الطفل وتفضيل الحفاظ علي القرابة من مواجهة الشخص المتحرش بما فعله وينتهي هذا الأمر بتقليل ثقة الطفل في نفسه مما يؤثر عليه بالسلب ويكون مشاكل وأزمات نفسية بداخله تظل موجودة معه وتنعكس في المستقبل علي سلوكه في المجتمع.

وأضاف "شرف" وللحد من هذه الظاهرة وحماية أولادنا يجب علينا أن نقوم بنشر التوعية ليس فقط بين الأطفال ولكن بين الآباء والأمهات عن طريق:

1 ) التنشئة علي الدين والخلق.
2 ) تعليم الأطفال ما هي حدود الآخرين معهم في الكلام والتلامس.
3 ) تعزيز ثقة الأطفال في أنفسهم.
4 ) الإنصات الجيد لشكوى الطفل من أي تصرف غريب.
5 ) تفاعل الأم مع الأحداث التي مر بها أولادها.
6 ) يجب علي الآباء والأمهات التحلي بالصبر ويكون رد الفعل حكيم لأقصى درجة حتى لا يخاف الطفل ويكمل كلامه.

اقرأ أيضًا..
واختتم الدكتور "أحمد توفيق شرف" إن الإعلام عليه مسؤولية كبيرة في عملية التوعية نظرا أن المؤسسات الإعلامية لها دور كبير في التأثير علي الأفراد، وأيضا المؤسسة التعليمية يجب أن تهتم بتبصير الأطفال عن تلك المشكلة وكيفية حلها، وطبقا للمقولة الشهيرة "من أمن العقوبة أساء الأدب " يجب أن يكون هناك عقاب رادع للمتحرش.

ads
ads