السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خبيرة: العنف الأسري زرعة فاسدة يغرسها الآباء في أبنائهم

الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 06:26 م
هير نيوز

بعدما أثار الرأي العام قضية عجوز البحيرة والتي قام فيها شاب بقطع رأس أمه، وجردها من ملابسها، ووضعها في شوال وألقاه في إحدى الترع "مصرف"، تواصلنا مع الدكتورة عزة زيان استشاري العلاقات الأسرية؛ لتوضح لنا التصرفات التربوية الخاطئة التي تؤدي إلى العنف الأسري وتزرع في قلوب الأطفال القسوة والكره وتنتج عنف الأطفال ، لتضحى في الكبر تصرفات مأسوية كتلك.

العنف الأسري عند الأطفال.. مرآة آبائهم وردار رصد

بدأت "زيان" كلامها عن العنف الأسري قائلة: لابد أن نعرف أن الأطفال مرآة آبائهم وردار رصد لكل تصرفاتهم، ولنا في المثال الشهير للطفل الذي يطلب منه والده أن يقول لمن يسأل عنه بأنه ليس موجود رغم تواجده، عبرة، وقياسا على ذلك فكل تصرفات الأهالي تنعكس على تصرفات أبنائهم.


عنف الأطفال يعني تعرضهم له

وتابعت عن العنف الأسري زيان:" عند الحديث عن عنف الأطفال سواء تجاه أصدقائهم وزملائهم أو أخوتهم، أو حتى أنفسهم؛ كأن يقطعوا شعرهم أو يقرقضوا أظافرهم إلى أن تدمى أصابعهم، كلها تصرفات تعني أنه تعرض في الأساس للعنف، ولأنه ليس بقادر على رد عنف أهله معه يبدأ في توجيه العنف للأصدقاء أو الأخوة، ويستخدم سلوك العناد مع الأهل.


العنف الأسري بين الأبوين

وأكدت، أن عنف الأطفال من العنف الأسري وقد يلحق بهم من خلال مشاهدة العنف بين الأبوين في المنزل، أو من أحدهما تجاه الآخر، ويمكن أن يخزن الطفل الغضب من أحد والديه بداخلة حتى إذا أُتيحت الفرصة رد غضبه بعنف تجاه ذلك الأبوين.

واستشهدت "زيان" بقصة شاب ظل يشاهد عنف والده تجاه أمه، ولم يستطع الدفاع عنها، فلما اشتد عوده وضعف الأب، عاد الأب ليضرب أم الولد فقتله الشاب، دفاعا عن أمه.

سلوكيات خاطئة تؤدي لـ عنف الأطفال

وأوضحت "زيان" عن العنف الأسري، أن تمييز طفل عن الآخر، وهي حالات متعددة وتأخذ أشكالا عدة؛ سواء تمييز الصغير على الكبير أو العكس، أو تمييز طفل لأنه مريض، أو لأنه جميل، كلها تصرفات تتسبب في عنف الأطفال؛ وذكرت في ذلك حالة طفل قام والديه بالتفرقة والتمييز بينه وبين أخيه لصالح أخيه فقام بضرب أخيه وأصابه، فأودعته في إحدى دور رعاية الأطفال والمتسولين وبعض المرضى النفسيين الذين يتم إعادة تأهيلهم، وبعد 15 عاما أرسلت الدار للأم لأخذ ابنها الذي تم إعادة تأهيله، ليفاجأو برفض الأم أخذ ابنها، مثل هذه التفرقة هي من تسبب عنف الأطفال.


عدم التعبير عن الحب للأطفال


فعدم التعبير عن الحب للأطفال يسبب عنف الأطفال، وللتعبير عن الحب صور عدة منها على حد قولها:

1. إبداء مظاهر قوتهم ومدحها.
2. التلامس الجسدي بالقبلة والحضن والطبطبة، وللأسف ليس كل الأهالي لديهم القدرة على ذلك، ومن الخطأ كسوف الأم من حضن الطفل بعد كبره.
3. منحه وقتي؛ السماع له والتحدث إليه وخلق حوار مفتوح حتى تزداد المحبة وتعمق المعرفة بينهما،

4. تقديم خدمات ومساعدات حسب مرحلته العمرية، والابتعاد عن عقاب الأبن أمام الناس، لأنه بذلك يربي قنبلة موقوته، فهنا ينشأ لدى الطفل مشاعر الكره وبالتالي ينشأ عنف الأطفال.

5. الهدية لها عامل كبير في إظهار الحب وتصفية القلب ومحو الغضب في قلوب الأطفال، لما فيها من دعم معنوي .

اقرأ أيضًا..

ads
ads