الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بين التحول الجنسي والتهديد.. "العنف الإلكتروني" كابوس جديد للمرأة

الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 04:11 م
هير نيوز


يُعد الإنترنت للنساء حول العالم نافذة للحريات، حيث أتاح لهن مساحة كبيرة من حرية التعبير والتواصل والعمل والترفيه خاصة في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا؛ ولكن فتح باب يعد شكلا جديدا من أشكال التعدي على المرأة وهو "العنف الإلكتروني"، الذي لم يكن وليد اللحظة وإنما وفقًا للدرسات والإحصائيات، فأنه يُفيد تفاقم أعداد العنف ضد المرأة مقارنته في وقت سابق. 

ما هو العنف الإلكتروني؟

تقول منظمة العفو الدولية، في تقريرها عن العنف ضد المرأة عبر الإنترنت في 2018، إن العنف الإلكتروني: "يتخذ أشكالاً متعددة، منها التهديدات المباشرة أو غير المباشرة باستخدام العنف الجسدي أو الجنسي؛ والإساءة التي تستهدف جانبًا أو أكثر من جوانب هوية المرأة، من قبيل العنصرية أو التحوُّل الجنسي، والمضايقات المستهدفة، وانتهاكات الخصوصية، من قبيل نبش معلومات خاصة عن شخص ما ونشرها على الإنترنت بقصد إلحاق الأذى به؛ وتبادل صور جنسية أو حميمة لامرأة دون موافقتها".

جهود المجلس القومي للمرأة

ونظرًا لاحتلال المرأة ملف الصدارة في منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، فقد أعلن المجلس القومي للمرأة، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، خلال التقرير السنوي لها، منذ قليل، عن إطلاق مجموعة من الحملات التوعوية لحماية المرأة من جميع أشكال العنف عقد المجلس شراكة مع وزارة الاتصالات في إطلاق حملة "اتكلمي احمي نفسك وغيرك Cybersafety" لزيادة الوعي حول المخاطر الإلكترونية وطرق الاستخدام الأمن وسبل الإبلاغ عن جرائم العنف الإلكتروني، ووصل إليها 307 آلاف مشترك. 

كما أكد المجلس، حدوث شراكة بين المجلس ومنصة إنستجرام في إطلاق حملة "حاسبوا على كلامكم" بالتعاون لتسليط الضوء على مشكلة التنمر عبر الإنترنت، وبلغ حجم المستفيدين 5 ملايين 800 ألف من هذه الحملة. 

ليس فقط ذلك وإنما أعلن المجلس مؤخرًا عن شراكة مع منصة "فيس بوك"، في إطلاق حملة موارد سلامة المرأة، وإصدار كتيب إرشاد أونلاين حول سبل حماية المرأة من الجرائم الإلكترونية من خلال أدوات الحماية التي توفرها المنصة، ووصلت هذه الفاعليات لـ39 ألف شخص. 

آثار العنف الإلكتروني على المرأة

وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن العنف الإلكتروني ضد المرأة له آثار نفسية واجتماعية ومادية واقتصادية؛ ولكن الآثار الأكثر انتشارًا هي "النفسية" التي تشعر بها معظم النساء اللائي يتعرضن للعنف الإلكتروني، ومن أكثر هذه الآثار النفسية شيوعًا القلق وتشوه الصورة الذاتية، وأحيانًا تصل الآثار النفسية إلى حد أكثر تطرفًا كالأفكار الانتحارية أو الانخراط في سلوك إيذاء النفس.