الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الزوجة المسنة لقاضي محكمة الأسرة: لن أغفر له خيانته

الأربعاء 19/يناير/2022 - 11:44 ص
هير نيوز

لقد بلغت الستين من عمرها منذ شهور، ستون عامًا قضت منها أكثر من 40 عاما زوجة وأمًّا، فهي أصبحت جدة لعدد كبير من الأحفاد، تنهيدة حارة أفلتت منها فنظرت حولها بخوف وخشية أن يكون سمع تنهيدتها أحد، أو أن تكون دقات قلبها العالية المتلاحقة قد أزعجت من يجلس بجوارها، وعادت إلى شرودها وحزنها وهي تترقب بداية الجلسة، وتذكرت أنها جاءت إلي المحكمة لتسمع الحكم ضد زوجها وشريك عمرها، وبدأت القاعة تزدحم فانشغلت قليلا بمتابعة ما يحدث حولها ولكنها عادت إلى شرودها من جديد وبدأت تسترجع سنوات عمرها.




زواج تقليدي


البداية كانت زواجها التقليدي وهي لم تكمل عامها العشرين في وقت لم تكن فيه الفتاة تعبر عن رأيها أو تختار شريك حياتها، ولكن شاء حظها أن يكون زوجها رجلا يمتاز بالطيبة والشهامة، ومع مرور السنوات أحبته وتعلقت به وأصبح كل حياتها، أما هو فلم يدخر جهدا لاسعادها، أعد لها بيتا جميلا قامت هي باختيار كل أثاثه، واشترى لها أجمل الثياب وأدوات الزينة، وكان يقضي معها كل أوقاته وبعد إنهاء عمله يتجاذبان أطراف الحديث ويحلمان بالمستقبل المشرق لحياتهما وحياة أولادهما وقد أصبحوا خمسة من الأولاد والبنات، ورغم مرور الستين فلم تشعر بأي تعاسة، ازدحمت حياتها بالزوج والأولاد والبيت، وكبر الأولاد وتخرجوا جميعا وبدأ العدد يتناقص يوما بعد يوم في البيت الكبير بعد أن تزوج الأولاد والبنات.




اقرأ أيضًا..


شروق أمام المحكمة: زوجي متزوج من عجوز في الخارج ويرفض العودة


خيانة بعد السبعين


 ويوم زواج أكبر بناتها شعرت بالراحة لأنها أدت رسالتها على أكمل وجه وبدأت تعيد ترتيب حياتها من جديد فوقتها أصبح مقسما بين زوجها وبيتها وأولادها فهي إما في زيارة لأحدهم، وإما تستعد لاستقبالهم في بيتها أصبحت مشغولة بهم ولكنها لم تنس اهتمامها بزوجها وشريك عمرها والذي قارب على السبعين من عمره، فكانت تعود بعد زيارتها لأولادها لتجده جالسا أمام التليفزيون في انتظارها، لا يأكل إلا اذا أعدت له الطعام وعندما تعود يستقبلها بفرحة وكأنها غابت سنين، واستقرت بها الحياة سعيدة هادئة لا يعكر صفوها شيء حتى كان يوم عادت من زيارة لابنتها فلم تجد زوجها في مكانه المفضل أمام التليفزيون ولم يكن موجودًا أيضا في البيت، شعرت بالقلق حتى عاد متأخرا وقرر أنه شعر بالملل فخرج يلتقي بالأصدقاء ولم تكن المرة الأخيرة، تكرر الخروج والسهر في لقاء الأصدقاء، ولأول مرة تشعر بالسعادة تتبخر من حولها، أصبح البيت ساكنا سكون القبور، لم يعد الزوج يستقبلها بلهفة وشوق ولم يعد يتجاذب معها الحديث، أكثر من ذلك أصبح لا يتناول الطعام في البيت إلا قليلا، وعندما تسأله يجيب عليها في فتور: 'بأنه لا شيء إلا الملل الذي بدأ يتسرب إلى حياته'، وفجأة تغير الزوج تغييرا شاملا، أصبح يتأنق في ملابسه قبل الخروج ويختار ألوانا فاقعة زاهية لا تتناسب مع سنه وقبل خروجه يتعطر ويهتم بتصفيف شعره، هنا بدأ الخوف يتسرب إلى قلبها حتى أصبح شكا وأصبح الشك صفة اكتشفتها بنفسها ذات يوم لن تنساه طوال حياتها، في ذلك اليوم خرجت لتقضي يومًا في بيت ابنتها كما اعتادت وأخبرته أنها لن تعود إلا في الليل ولكن لسبب خارج عن إرادتها وهو مرض حفيدها فاصطحبته مع ابنتها إلى الطبيب وفي الطريق قررت أن تعود إلى بيتها لتحضر بعض ملابسها لقضاء أيام مع ابنتها وحفيدها المريض، وفور دخولها البيت شعرت بشيء غامض وخوف لا تعرف له سببًا، أقفلت الباب بهدوء وانتقلت إلى الصالة فوجدت ملابس زوجها مبعثرة على المقاعد، وجذبتها رائحة عطر نسائي ينبعث من أركان الشقة وفجأة سمعت ضحكة امرأة تنبعث من حجرة نومها، لم تصدق أذنيها في البداية واعتقدت أن زوجها يشاهد فيلما في التليفزيون ولكنها وجدت التليفزيون في مكانه وطاردتها رائحة العطر الأنثوي لتؤكد لها أن في بيتها امرأة أخرى.




زوجته الثانية


 وبسرعة فتحت باب حجرة نومها لتصطدم بأبشع منظر ممكن أن تشاهده زوجة، شاهدت زوجها العجوز مجردا من ملابسه تماما وبين ذراعيه شابة يقل عمرها عن عمر أصغر بناته، لم تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ وتخرج مسرعة إلى الشارع لتحكي لأولادها ما حدث، أسرع أكبرهم إلى والده لاستطلاع الأمر وفوجئ بالحقيقة المرة أن المرأة هي زوجة أبيه وأكثر من هذا فهي حامل في شهرها الرابع، وانهارت سعادة الأسرة وأصيبت الأم بصدمة أفقدتها الوعي أياما كانت لا تفيق إلا على دموعها الغزيرة، ثم قررت أن تطلب منه الطلاق وتوجهت مع ابنها إلى منزل الزوجية لتجمع كل ما تحصد، وعندما وضعت المفتاح لم يدخل، فطرقت الباب بكل عنف وقسوة لتفتح لها ضرتها الشابة الجميلة، حاولت منعها من الدخول إلا أنها دخلت مسرعة لتجد كل أثاث بيتها اختفى وحل محله أثاث جديد حديث، أسرعت تقيم دعوى ضد زوجها تتهمه بتبديد منقولاتها التي يصل ثمنها إلى 15 ألف جنيه ورفضت التنازل وقررت أن تنتقم منه، أفاقت من شرودها على صيحة الحاجب ليعلن عن بداية الجلسة، حاول رئيس المحكمة، بمصر الجديدة أن يصلح بين الزوجين إلا أن الزوجة التي هزتها خيانة زوجها الذي دمرها وحطم سعادتها لم تستطع أن تغفر له، فقرر رئيس المحكمة حبس الزوج سنة مع الشغل.


ads