الخميس 13 يونيو 2024 الموافق 07 ذو الحجة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حكم التبرع بالشعر للأطفال المرضى بالسرطان| «الإفتاء» تُجيب

الثلاثاء 19/يوليه/2022 - 08:59 م
هير نيوز

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول السائل: هل يجوز للإنسان أن يتبرع ببعض خُصَل من شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال؛ بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال، بعد أن تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رؤوسهم؛ من باب المساهمة في تخفيف الألم النفسي عليهم؟ مع العلم أن بعض الناس يقول: إن ذلك غير جائز؛ لأنه مِن وَصْل الشعر المُحَرَّم شرعًا الملعون فاعله، ولأن المشروع في الشعر المنفصل عن الإنسان أن يُدفن، واستعماله بعد انفصاله ينافي التكريم المطلوب لأجزاء الإنسان، وكذلك لا يجوز هبة ذلك الشعر؛ لأنه ليس مملوكًا لصاحبه، ويعترضون كذلك بأنه لو كان ذلك الشعر من امرأة فإنه سيحرم النظر إليه؛ لأنه من العورة.


أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعًا للإنسان أن يتبرع بشيء من خصل شعر رأسه لمستشفى سرطان الأطفال بغرض صنع باروكة يلبسها أولئك الأطفال بعد أن تسبب العلاج الكيماوي في تساقط شعر رؤوسهم.

أشارت دار الإفتاء إلى أن التبرع مأذون به في هذه الحالة لما فيه من المصلحة؛ وهي هنا المساعدة في تخفيف الضرر النفسي الشديد على الطفل المريض الذي سقط شعره، ومجرد وضع الشعر على الرأس دون وصله ليس من متناوَلات الأحاديث الشريفة؛ لأن النهي فيها قاصر على وصل الشعر بالشعر، كما يتأكد الجواز لكونه طفلًا دون سن التكليف؛ فلا يتعلق به التحريم.


أضافت أنه أما عن حرمة النظر إلى الشعر المتبرع به إذا كان من امراة لأنه عورة؛ فإن انفصال الشعر عن المرأة يُسقِط حُرمة المس والنظر إليه.

يتأكد الجواز إذا كان مستعمل الباروكة لا شعر له أصلًا


أوضحت أنه يتأكد الجواز إذا كان مستعمل الباروكة لا شعر له أصلًا؛ كما هي حالة مرضى السرطان الذين يعالجون بالعلاج الكيماوي. ويزداد التأكد إذا كان طفلًا دون سن التكليف؛ لما رواه أصحاب السنن بألفاظ متقاربة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ؛ عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ»؛ ورفع القلم المذكور في الحديث: كناية عن عدم التكليف؛ إذ التكليف يلزم منه الكتابة، فعبر بالكتابة عنه، وعبر بلفظ الرفع؛ إشعارًا بأن التكليف لازم لبني آدم إلا لهؤلاء الثلاثة، وأن صفة الرفع لا تنفك عن غيرهم، مع الأخذ في الاعتبار أن المرفوع هو قلم المؤاخذة لا قلم الثواب. انظر: "فيض القدير".

اقرأ أيضا..

حكم تكرار صلاة الجنازة على المتوفى.. الإفتاء تُجيب


ads