الإثنين 17 يونيو 2024 الموافق 11 ذو الحجة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

الأربعاء 13/يناير/2021 - 06:58 م


لا شك أن الفرد يواجه الكثير من العوائق والمشاكل التي تتصدى لقدرته على الوصول إلى تحقيق أحلامه، ولعل أبرز تلك التحديات هي التي ليست من صنع الانسان، بل هي من عند الله، والتي ظهرت بوضوح في تحدي الفتاة "هاجر" التي تغلبت عن أزمتها ولم تجعلها حائلًا أمام تحقيق ذاتها.

"هاجر مصطفى" المراغي فتاة من ذوي الهمم السمعية، مقيمة بمدينة المراغة بمحافظة سوهاج، وتعد من أولى الفتيات التي انضمت لجامعة جنوب الوادي من الصم، واستطاعت أن تتغلب على همتها، وتصبح مبدعة في الفنون التطبيقية المختلفة وهي في سن الـ23 من عمرها، لتضرب مثلاً بأن الهمم ليست عائقًا للوصول إلى الأحلام.

 وقامت «هير نيوز» بإجراء حوارًا مُهمًا مع "هاجر"، قام والدها الأستاذ الأزهري مصطفى المراغي بتسهيل إجرائه عبر لغة الإشارة، سردت فيه هاجر الكثير من الصعوبات والنجاحات التي واجهتها في رحلتها نحو الابداع الفنى.

- حدثينا عن بداية موهبتك وتعلمكِ للفن
* تمتعت بالموهبة منذ صغري، حيث كنت أحب الرسم  والألوان، وبدأت فى تشكيل مهاراتي منذ نشأتي، ولم تقف الإعاقة عاملًا أمامي، حيث التحقت بمدرسة الصم والبكم في المرحلة الابتدائية، و تفوقت كثيرًا في تعلم الفنون والرسم، وتخطيت بهما كل نظرائها من ذوي الهمم، ثم التحقت بالثانوية ليستمر تفوقي، وبعدها التحقت بكلية الفنون التطبيقية جنوب الوادي.

- كيف التحقتِ  بالجامعة؟
* في عام الهمم 2017 الذي طرحه رئيس الجمهورية ليكون عام ذوي الهمم، أستطعت أن التحق بكلية التربية النوعية جامعة جنوب الوادي، بعد صعوبات كثيرة واجهتها للالتحاق بالكلية.

- هل تأثرتِ بالحياة المختلفة بالجامعة؟ 
* نعم تأثرت قليلاً، لكنني أحدثت  طفرة كبيرة من التحديثات والفنون داخل الجامعة، حيث أستطعت أن أعلم الدكاترة لغة الإشارة ، كما أنني تميزت بفنوني المختلفة، وحققت نجاحات فى 27 يومًا فقط من التحاقي بالعام الأول، ونشرت أفكاري داخل ربوع الكلية وقد استعان بي طلاب الفرقة الرابعة فى مشاريع تخرجهم، وأيضًا كنت أحكم على المشاريع، وأساعد الفرقة الأولى بالجامعة، وأنا بالفرقة الثالثة.

- ما الجوائز التي حصلتِ عليها؟ 
* حصلت  على العديد من الجوائز، لعل أبرزها تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي لي في عام ذوي الهمم، وحصلت على الكثير من الجوائز في المعارض المختلفة التي شاركت بها بالإسماعيلية والغردقة والقاهرة والكثير من المعارض، فكان يخصص  لي جزءًا  كبيرًا من معرض الفنون بالجامعة، ما دعا وزيرة الثقافة لافتتاح المعرض بنفسها، والتعرف عليّ، ودعمي، وتشجيعي، على مواصلة النجاحات المختلفة. 

- هل تتلقين أي مساعدات؟ 
* لم أتلق أي مساعدات، سواء عن طريق المجلس القومي لشئون الإعاقة أو غيرها من الجمعيات و الجهات المعنية، حيث طالبت بتوفير الجو الملائم للصم والبكم في الجامعة، مع توافر الكتب والمراجع الخاصة بلغة الاشارة، ليستطيعوا فهم المناهج المختلفة و القدرة على تدريسها مستقبلًا من ذوي الهمم، ليصبح لهم دورًا في الهيئة التدريسية بالجامعات.

- ما الصعوبات التي واجهتك؟
* عانيت أنا وأسرتي كثيرًا منذ نشأتي في كيفية توافر الأدوات، وتوفير الحياة البيئية المختلفة وتهيئة الجو العام عندما التحقت بالمراحل التعليمية المختلفة، وعدم القدرة على مجابهة ظروف الحياة خاصة، ولكن واجهتني ظروف كبيرة بالجامعة نظرًا لعدم توافر الأساليب والأدوات التي نحتاجها، كما كان هناك نقص في توافر مترجم للغة الإشارة خاص بي، مادفع والدي لإحضار مترجم مرافق لي طوال الأسبوع.
وقد تعرضت لنسب الأعمال الخاصة بي في بداية مرحلتي الفنية إلى المدرسين القائمين بتعليمي الفنون، في معرض فني، وحصلوا على جوائز قيمة، في حين أنا كنت من قامت بعمل تلك الفنون واللوحات. 

- من يُشجعك في حياتك ويساعدك على تعلم المهارات؟
* حصلت على الدعم من أهلي، فلم أشعر ليوم بأنني مختلفة عن الفتاة السوية، وأنني من ذو الهمم ، بل وجدت الكثير من الدعم من أسرتي والدكاترة بالجامعة، فهم يعملون دائمًا على تشجيعي، ودعم تعلمي كل الفنون المختلفة.

- ما رسالتك للمجتمع؟
* الاهتمام بذوي الهمم ومنحهم الفرص الكافية، مع إتاحة الأدوات لذلك، كما أرغب فى أن أرى نماذج كثيرة ناجحة من ذوي الهمم في الجامعات، وتوفير المواد الدراسية والمراجع، وأيضًا المترجمين، حيث عانيت كثيرًا بسبب بحثي عن المراجع المكتوبة بلغة الإشارة، للقدرة على فهم المواد، لذا أرغب في أن تتوافر تلك المراجع بشكل كبير لتسهيل الحصول عليها.

 وفي نهاية الحوار، تقدم والدها بالشكر للدولة والجهات الحكومية لمنحها فرصة تحقيق أحلامها، وتوجيه شكر خاص للدكتور طلعت شحاته العميد السابق لكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، رئيس قسم التربية الفنية نوعية، على دعمه لها وتبني مشاكلها المختلفة منذ البداية. 

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»

«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»
«هاجر» تخطت إعاقتها بفنونها المُختلفة ورسالتها للمجتمع: «وفروا المترجمين لذوي الهمم»