الحب للشجعان

أمتزج عيد الحب فى قطاع غزة بالفقد والحرمان أمام الأكفان والمقابر جراء الحرب الإسرائيلية الشاملة فكثيرًا منهم فقدوا أحبائهم سواء كان الحبيب زوج أو زوجة أو ابن وابنة، فالكثير يقفوا أمام أكفان ومقابر أحبائهم يتحدثوا بدموعهم (أحبك) (وحشتني) فقلوب أهالى غزة وفلسطين كلها تنفطر على أحبائهم لقد تألمت أرض فلسطين وأهلها بمشاهدة اللون الأحمر وهو ليس لون ورود وأزهار بل هو دماء أولادهم وفلذات أكبادهم.
فلا يوجد بفلسطين أشكال قلوب مزينة بالإسفنج ولونها أحمر بل يوجد قلوب وأشلاء حقيقية جمعها الأهالى فى أكياس بلاستيكية.
فالحب فى فلسطين ليس به هدايا ذهبية أو سيارات فارهة أو ملابس ماركات عالمية، فالحب عندهم يتجلى فى الدفاع عن أرضهم و تمسكهم بها.
فنساء فلسطين أدميت قلوبهم بفقد أزواجهم و أولادهم ثم يقولون (الحمد لله) كله فداء لفلسطين و الأقصى فما أجمل هذه القلوب المحبة لدينها ووطنها أكثر من أولادها وأزواجها.
فمنذ السابع من أكتوبر 2023 تم أسر أكثر من 430 أسيرة فلسطينية فكثيرًا من الأحيان يتعرض هؤلاء الأسيرات للبطش والتنكيل ورأينا الأسيرة (إسراء جعابيص) وهى مقطوعة الأصابع مشوهة الوجه بعد تعرضها لأبشع عمليات التعذيب.
فالأسيرات الفلسطينيات منهن المريضات والحوامل والمسنات تحملن الكثير من الألم حتى الضرب بالرصاص وإهمال علاجهن بشكل متعمد ومنهن من تم عزلهن تعسفيا فالمعتقلة (خالدة جرار) أمضيت فترة طويلة من السجن الانعزالى وماتت طفلتها بالسجن.
و داخل سجن( الدامون) المخصص للنساء محرم على الأسيرات الزيارة والتواصل مع ذويههن.
فالحب شعور يحس ويرى وما رأيناه فى فلسطين يجعلنا نقول (الحب للشجعان).