رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

ما هو وقت طواف الإفاضة في الحج؟.. «الإفتاء تُجيب»

فريضة الحج
فريضة الحج

ورد سؤال إلى  دار الإفتاء المصرية  ،  عبر موقعها الرسمي  ،  جاء نصه  : “   ما هو وقت طواف الإفاضة في الحج؟ حيث كنتُ في الحج العام الماضي، وبعد الوقوف بعرفة وبالتحديد في يوم النحر مرضتُ فلم أستطع أن أؤدي طواف الإفاضة في هذا اليوم، وقمتُ بأدائه في اليوم الثاني من أيام التشريق، والسؤال: ما هو آخر وقت يصح فيه طواف الإفاضة؟ وإذا أخَّرتُ عن هذا الوقت فهل علَيَّ دم؟  ”
 

وتعرض "هير نيوز"  تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال ، وذلك من خلال السطور التالية. 

 

 

ما هو  وقت طواف الإفاضة في الحج؟

 

 

 

أجابت دار الإفتاء المصرية، على ذلك السؤال كالتالي : ما قمتَ به من طواف الإفاضة في اليوم الثاني من أيام التشريق صحيح شرعًا ومجزئ، ولا شيء عليك، فطواف الإفاضة ركن من أركان الحج لا يسقط إلَّا بأدائه، ووقته يبدأ بعد دخول نصف ليلة النحر، ويستحب فعله في أيام النحر وهي: العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر، ويجوز أداؤه بعدها في أي وقت يتمكن الحاج من أدائه فيه، ولا حرج في ذلك.


وأوضحت الإفتاء ما يلي..

من المقرر شرعًا أن الطواف منسك من مناسك الحج، فمنه ما هو سنة، ومنه ما هو ركن، والطواف الذي هو ركن يُسمى: "طواف الإفاضة" ومعنى الإفاضة: الزَّحْف والدَّفْع في السير، وسُمِّي بذلك لأنَّ الحاج في هذا الطواف يدفع من منى لمكة ثم يرجع لمنى مرة أخرى، ومن أسمائه أيضًا: "طواف الرُّكْن"، و"طواف يوم النَّحْر"، و"طواف الزِّيارة".

والأصل في أن طواف الإفاضة ركنٌ من أركان الحج ولا يتم الحج إلَّا به؛ قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة: 199]، وقال عزَّ وجَلَّ: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].

 

   إقرأ أيضاً ..

ما حكم زيارة المقابر في يوم العيد؟« الإفتاء تُجيب »

 

قال الإمام الرازي في "تفسيره" (23/ 222، ط. دار إحياء التراث العربي): [أما قوله: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ فالمراد الطواف الواجب وهو طواف الإفاضة والزيارة] اهـ.

وكذلك ما ورد من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: حاضتِ السيدة صفِيَّةُ بِنت حُيَيٍّ رضي الله عنها بعدما أفاضت، فذكرْتُ حَيْضَتَها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟» فقُلْتُ: يا رسول الله، إنها قد كانت أفاضت وطافت بالبيت، ثم حاضت بعد الإفاضة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَلْتَنْفِرْ» متفق عليه.

قال العلامة أبو بكر العراقي في "طرح التثريب" (5/ 125، ط. الطبعة المصرية القديمة): [فيه أن طواف الإفاضة ركن لا بد منه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام لما لم يعلم أنها طافت للإفاضة: «أحابستنا هي؟» وهو كذلك بالإجماع] اهـ.

وقد أجمع العلماء على أن طواف الإفاضة ركن من أركان الحج، قال الإمام محيي الدين النووي الشافعي في "المجموع" (8/ 220، ط. دار الفكر) في حكم طواف الإفاضة: [هذا الطواف ركن من أركان الحج لا يصح الحج إلا به بإجماع الأمة] اهـ، وهو ما أفاده كذلك العَلَّامة ابن رشد المالكي في "بداية المجتهد" (2/ 109، ط. دار الحديث)، والعَلَّامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 390، ط. مكتبة القاهرة).

 

   إقرأ أيضاً ..

هل تجوز الأضحية باللحم المستورد المشكوك في طريقة ذبحه؟ « الإفتاء تُجيب »

 

تم نسخ الرابط