هل وجود الممرضة مع الطبيب خلوة محرمة؟.. «الإفتاء تُجيب»

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ، عبر موقعها الرسمي ، جاء نصه : “ هل يُعد وجود الممرضة مع الطبيب دون مَحرَم في غرفة الكشف خلوة محرّمة؟ ”
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال ، وذلك من خلال السطور التالية.
هل وجود الممرضة مع الطبيب خلوة محرمة؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الوجود المهني المشترك بين الطبيب والممرضة لا يُعد خلوة محرمة في حد ذاته، طالما توافرت شروط معينة تحول دون وقوع الفتنة، أهمها:
-عدم إغلاق المكان بحيث يُمنع دخول الغير أو يُثير الريبة.
- توافر الأمان وعدم وجود ما يُفضي إلى المعصية أو يُثير الشهوات.
- حضور شخص ثالث مميّز يُستحى منه سواء كان رجلًا أو امرأة يُبطل الخلوة الشرعية.
إقرأ أيضاً ..
ما هو آخر موعد لذبح الأضحية؟.. «دار الإفتاء تُجيب»
القاعدة الشرعية
الخلوة المحرّمة هي الانفراد بين رجل وامرأة في مكان مغلق لا يتمكن الغير من دخوله، أما مجرد التواجد في مكان العمل وفق الضوابط، فلا يدخل في باب الخلوة المحرمة.
الاستناد إلى السنة النبوية
ورد في صحيح البخاري أن النبي ﷺ انفرد بامرأة من الأنصار عند الطريق، وهو ما دل على جواز الانفراد إذا كان في موضع لا يُستبعد فيه دخول الغير.
كما روت كتب السُنة قيام زوجة أبي أسيد بخدمة النبي ﷺ وضيوفه في يوم زفافها، وهو ما يشير إلى جواز وجود المرأة في محيط الرجال إذا أُمنت الفتنة.
أقوال أهل العلم
قال الإمام النووي: لا يُشترط وجود مَحرَم إذا أُمنت الفتنة وكان الانفراد غير مريب.
أشار ابن بطال إلى أن الحجاب الكامل خاص بأمهات المؤمنين، ولم يُفرض على سائر النساء بنفس الصورة.
مجرد إغلاق الباب لا يُعد خلوة محرمة ما دام يمكن لأي شخص فتحه أو دخوله.
إقرأ أيضاً ..