مع بداية العام الهجري.. 5 أفلام توثق هجرة النبي وملامح سيرته العطرة

يقترب العام الهجري الجديد، فيتزايد اهتمام الجمهور بمشاهدة الأفلام الدينية التي توثّق هجرة النبي ﷺ، وتسرد ملامح من سيرته العطرة، وبدايات الإسلام، وتاريخ الدعوة النبوية، وفي هذا التقرير، نسلّط الضوء على أبرز هذه الأعمال السينمائية التي شكّلت جزءًا من الذاكرة البصرية لدى المشاهد العربي.

فيلم ظهور الإسلام في بداية العام الهجري
يُعد فيلم "ظهور الإسلام" من أوائل الأعمال السينمائية التي تناولت الحقبة التي سبقت بعثة النبي، حين كانت جزيرة العرب غارقة في الجهل والوثنية والصراعات القبلية. أُنتج الفيلم عام 1951، وركّز على رسالة النبي محمد ﷺ منذ بداياتها، والتحديات التي واجهتها الدعوة في مجتمع تسوده الفوضى والانقسامات، ويعد أبرز مظاهر الاحتفال في العام الهجري الجديد.
بينما يأخذنا فيلم "هجرة الرسول" في رحلة إنسانية تعود إلى ما قبل البعثة النبوية، من خلال قصص شخصيات عادية مثل الراقصة "سارة"، والعبد "فارس"، والجارية "حبيبة"، الذين عانوا من قسوة المجتمع الجاهلي، إلى أن غيّرت الدعوة الإسلامية مسار حياتهم. يُبرز الفيلم كيف أثّرت رسالة الإسلام في النفوس، ودور البسطاء في مناصرتها قبل بداية العام الهجري الجديد.

من الجاهلية إلى نور الرسالة في بداية العام الهجري
يُسلّط فيلم "فجر الإسلام" الضوء على التحوّل الفكري والروحي الذي شهدته المجتمعات العربية مع بزوغ فجر الإسلام، حيث انتقلت من الخرافات والانحلال إلى التوحيد والإيمان. يركّز الفيلم على شيخ قبيلة يؤمن برسالة النبي ﷺ، ويسعى إلى دعوة قومه لاعتناق الإسلام، وهو ما يناسب المشاهدة في بداية العام الهجري الجديد.
بينما يتناول فيلم "الشيماء" سيرة الشيماء بنت حليمة السعدية، أخت النبي ﷺ من الرضاعة، التي نشأت في قبيلة بني سعد. يبرز الفيلم صراعها مع زوجها بجاد، الذي كان من معارضي الإسلام، ليجمع بين البُعد العائلي والدعوي في آنٍ واحد.
فيما يُعتبر فيلم "الرسالة" من أهم وأشهر الأفلام الدينية في تاريخ السينما، حيث وثّق بدايات الدعوة الإسلامية بكافة تفاصيلها، من تعذيب المسلمين الأوائل، مرورًا بالهجرة، وصولًا إلى انتصار الرسالة. أُنتج الفيلم بنسختين، عربية وأخرى إنجليزية، ليصل صداه إلى العالم أجمع وهو ما يصلح للمشاهدة في هذا اليوم المشهود في بداية العام الهجري الجديد.
