ماكرون يثير الجدل مجددًا... هل تعمدت ملكة هولندا إحراجه؟

اجتاح مقطع فيديو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه وهو يحاول تقبيل يد ملكة هولندا وابنتها ولية العهد خلال مناسبة رسمية، وأثار المشهد موجة من التعليقات الساخرة والانتقادات، إذ اعتبره كثيرون حلقة جديدة في سلسلة المواقف المحرجة التي ارتبطت باسم ماكرون في السنوات الأخيرة.


 

ماكرون يتحدى بروتوكول العائلة المالكة الهولندية 

وفي فيديو اجتاح منصات التواصل الاجتماعي، يظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يمد يده لتقبيل يد الملكة الهولندية ماكسيما والأميرة أماليا، إلا أن الاثنتين تراجعتا بلطف دون السماح له بذلك.

فيما أشار معلقون إلى أن هذا التصرف يُعد خرقًا واضحًا للبروتوكول المعتمد في دول مثل هولندا وبريطانيا، حيث يُعتبر لمس أو تقبيل يد أحد أفراد العائلة المالكة دون إذن صريح أمرًا غير مقبول اجتماعيًا، حتى وإن كان بدافع الاحترام.

بينما أثار المشهد تباينًا في ردود الأفعال، بين من رآه تصرفًا عفويًا لا يستحق كل هذا الجدل، ومن اعتبره دليلاً على عدم مراعاة الرئيس الفرنسي ماكرون للأعراف الدبلوماسية، وفي المقابل، صدرت توضيحات رسمية لتخفيف حدة التفاعل، مؤكدين أن الموقف لم يحمل أي إساءة متعمدة، وأن الملكة والأميرة تعاملتا مع الموقف بلباقة.

 

رد فعل النشطاء على إحراج ماكرون 

رأى بعض النشطاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى دومًا لجذب الأنظار، حتى في المواقف المحرجة، بينما اعتبر آخرون أن ما حدث لم يكن سوى تصرف عفوي عادي، مشيرين إلى أن البروتوكول الهولندي يكتفي بإيماءة بسيطة دون مصافحة أو تقبيل اليد.

ورغم الجدل، أفادت تقارير إعلامية بأن تقبيل يد الملكة وولية العهد يُعد تقليدًا دبلوماسيًا قديمًا، ونقلت عن مصادر في العائلة المالكة الهولندية تأكيدها عدم وجود أي حرج أو رفض رسمي من قبل الملكة ماكسيما أو الأميرة أماليا، ما هدّأ من حدة التفاعل الجماهيري.

ومن اللافت أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها التي يجد فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه محل جدل، ففي وقت سابق، انتشر مقطع فيديو يُظهر زوجته بريجيت وهي "تصفعه" مازحة فور وصولهما إلى فيتنام، ما أثار موجة واسعة من التعليقات على وسائل التواصل، وقد علق ماكرون حينها قائلاً: "نتجادل ونمازح بعضنا، ثم تتحول المسألة إلى فضيحة عالمية."