بقلم يوسف القبلان: جمعية تأهيل.. مدرسة في الإنسانية والإدارة

بقلم يوسف القبلان: جمعية تأهيل.. مدرسة في الإنسانية والإدارة.. إنها مدينة يدخلها الزائر بجواز الإنسانية، مدينة تحوّل قيمها ومبادئها إلى واقع ملموس وإنجازات تتحدث عن نفسها، هدفها الإنسان ووسيلتها الإنسان، بيئة عمل تظهر إيجابياتها في سلوك العاملين فيها في كافة المواقع والمسؤوليات، سلوك إنساني وإداري من أساسياته الإخلاص والشغف والانتماء والعطاء والعمل كفريق عمل يحقق الانسجام والتكامل..
بقلم يوسف القبلان: جمعية تأهيل.. مدرسة في الإنسانية والإدارة.. احترت في اختيار عنوان لهذا الموضوع لأني أتحدث هنا عن مدينة تقدم منظومة من الخدمات في مجال التعليم والرعاية والتأهيل والعلاج الطبيعي والتمكين والتدريب والتمكين الوظيفي لمختلف فئات الإعاقة من كافة الفئات العمرية. إنها جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية (تأهيل) وهي جمعية خيرية غير ربحية لا تتوقف عن التطوير في تنوع خدماتها الإنسانية واجراءاتها الإدارية.
بقلم يوسف القبلان: جمعية تأهيل.. مدرسة في الإنسانية والإدارة.. من يزور مدينة جمعية تأهيل الإنسانية في عنيزة سيقابل نماذج عملية وتنفيذاً مخلصاً لمفاهيم المسؤولية الاجتماعية، والإخلاص في العمل، سيجد ترجمة لمعاني أخلاقيات العمل، وتكامل الجهود، وتشرب العاملين في هذه المدينة لثقافتها الإنسانية التي يترجمونها إلى أداء مهني عالي الجودة انطلاقاً من رسالتها التي تنص على (تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من خلال تبني أفضل المنهجيات والنظم لجودة وشمولية الخدمات في إطار رؤية مستقبلية شاملة لإحداث تغيير إيجابي في حياتهم تمكنهم من الاندماج في المجتمع والمشاركة فيه بفعالية).
بقلم يوسف القبلان: جمعية تأهيل.. مدرسة في الإنسانية والإدارة.. إنها مدينة يدخلها الزائر بجواز الإنسانية، مدينة تحوّل قيمها ومبادئها إلى واقع ملموس وإنجازات تتحدث عن نفسها، هدفها الإنسان ووسيلتها الإنسان، بيئة عمل تظهر إيجابياتها في سلوك العاملين فيها في كافة المواقع والمسؤوليات، سلوك إنساني وإداري من أساسياته الإخلاص والشغف والانتماء والعطاء والعمل كفريق عمل يحقق الانسجام والتكامل.
بقلم يوسف القبلان: جمعية تأهيل.. مدرسة في الإنسانية والإدارة.. لا أتحدث هنا من فراغ فقد زرت هذه المدينة قبل عشر سنوات تقريباً، وزرتها مؤخراً فوجدتها تحقق قفزات مذهلة في مبادئ الابتكار والتميز والتطور كماً وكيفاً، وجدتها كما كانت من قبل مفخرة للوطن ولمحافظة عنيزة وهي تعمل على أن تكون من أفضل عشر مؤسسات خيرية على مستوى العالم، وأن تصل إلى خدمة 25000 مستفيد سنوياً نهاية عام 2030، وهي مؤهلة لذلك.
يعتبر هذا المشروع -حسب أدبيات الجمعية- (مشروع وطني إقليمي من مشروعات التنمية المستدامة الريادية التي تهتم بتنمية العنصر البشري وذلك لتحقيق الاستثمار الأمثل للطاقة البشرية على اختلاف مستوياتهم وجنسهم وأعمارهم وفروقاتهم الفردية.. ويركز هذا المشروع بشكل أساسي على استثمار الطاقة الكامنة لدى الأفراد ذوي الإعاقة بجميع فئاتهم).
تضم الجمعية مراكز متنوعة لخدمة ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة مثل التوحد والتأهيل النفسي والمهني، والعلاج الطبيعي ومتلازمة داون، كل ذلك وغيره من الخدمات المساندة تتم من خلال 13 مركزاً يستفيد منها الآلاف سنوياً من داخل عنيزة وخارجها، وهي كالتالي:
مجمع الشيخ علي عبدالله الجفالي للرعاية والـتأهيل.
مركز الشيخ محمد بن عبدالرحمن السعدي للطفولة والتدخل المبكر.
مركز علي عبدالله التميمي للتوحد.
مركز الخنينية للتمكين الوظيفي والاجتماعي.
مركز عثمان حمد الخويطر للتأهيل المهني (فتيات)
مركز عثمان حمد الخويطر للتأهيل المهني (شباب)
مركز عثمان حمد الخويطر لمتلازمة داون.
أجفان للتأهيل، مركز عبدالرحمن الغرير.
مركز محمد وسليمان وعبدالله العلي الزامل للسمع والتخاطب.
يضاف إلى ما سبق مشاريع تحت التنفيذ منها مركز عثمان الخويطر لأبحاث الإعاقة. ومركز المرحومة ليلى الحنطي للتأهيل الاجتماعي لكبار السن من ذوي الإعاقة. ومركز أبناء عبدالله الحمد الزامل للتأهيل الاجتماعي للفتيات. ومركز الشيخ محمد إبراهيم السبيعي للأطراف الصناعية والجبائر. ومن المشاريع المستقبلية مشروع نادٍ رياضي للفتيات ذوي الإعاقة، ومدرسة قدرات النموذجية للتربية الخاصة، والقرية العالمية للتأهيل.
تلك المعلومات التي تتميز بالشمولية حظيت بأداء إداري ومتخصص على أعلى المستويات ملتزمة بمعايير التميز العالمية وحققت بذلك جوائز متعددة. وقد لاحظنا أثناء الزيارة هذا الأداء المتميز من قبل كافة العاملين في هذه المدينة الاستثنائية ما يشير إلى قيادة إدارية فعالة أوجدت بيئة عمل منتجة، يعمل فيها 700 موظف و500 متطوع يعملون كفريق عمل متناغم. ومن هنا نستطيع القول إن هذه المدينة مدرسة إدارية، أما كونها مدرسة إنسانية فهذا هو نشاطها الأساسي ويكفي أن نشير إلى أن الجمعية قدمت خدماتها لما يزيد على 929، 102 مستفيدًا خلال السنوات العشر الأخيرة في جميع التخصصات الطبية والتأهيلية والرعائية والتربوية والنفسية والاجتماعية والتدريب المهني.
تحية تقدير وشكر ووفاء لشركاء النجاح ولكافة العاملين في هذه الجمعية الإنسانية الرائعة بكل المقاييس.