بعد القبض على سوزي وأم مكة… مشاهير التيك توك في الكلابشات

تشهد الساحة الرقمية في مصر، وبالأخص تطبيق التيك توك، أزمة أخلاقية وقانونية جديدة، مع تزايد الجدل حول تأثير محتوى صناع التواجد الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي، ففي خطوة مفاجئة، تقدم 32 محاميًا ببلاغات جماعية لدى أقسام شرطة العجوزة والدقي والوراق وإمبابة ضد 11 من البلوجرز وصانعي المحتوى، يتهمونهم بارتكاب مخالفات متنوعة تتعلق بالنشء والخصوصية والقيم الاجتماعية.

اتهامات متعددة ضد مشاهير التيك توك
تتعدد مزاعم المحامين وتتنوع، فقد اشتملت البلاغات ضد مشاهير التيك توك على ما يلي: التأثير السلبي على النشء: إذ يُتهم بعض صناع المحتوى بنشر فيديوهات وألفاظ غير ملائمة تُعرض الشباب والمراهقين لمفاهيم مشوهة وسلوكيات منحرفة.
كما تشمل انتهاك الخصوصية: حيث يُتهم البعض بالتعدي على الخصوصية الشخصية للأفراد من خلال تصوير مشاهد أو تصريحات قد تُستخدم لإيذاء سمعتهم.
فيما كانت البلاغات المقدمة من المحامين ضد مشاهير التيك توك تتضمن الإساءة للقيم الاجتماعية: يشير البلاغ إلى استخدام محتوى مسيء يتعارض مع الأعراف والتقاليد المجتمعية في مصر، والتربح من محتوى غير لائق وتشويه صورة المرأة: تتضمن الاتهامات الاستغلال التجاري للمحتوى المثير دون مراعاة للمعايير الأخلاقية، إضافة إلى التحيز وانتقاص مكانة المرأة في بعض التصريحات واللقطات.
أسماء بارزة في قلب الجدل من مشاهير التيك توك
تعد من بين الأسماء التي وردت في البلاغات ضدد مشاهير التيك توك شاكر ومداهم: حيث تم الإشارة إليهما باعتبارهما من أبرز الأسماء التي يمارسون نشاطهم بأسلوب أثار الاستياء الجماهيري، هبة أرملة لاعب كرة القدم إبراهيم شيكا وسوزي الأردنية: اللتان اكتسبتا شهرة واسعة على مواقع التواصل، وتم اتهامهما بتقديم محتوى يستفيد من التشويش الاجتماعي.
كما تشمل البلاغات أسماء البلوجر ليلى الشبح، منار ميك أب، وقمر الوكالة، إضافة إلى صانعي محتوى آخرين يُشاع أنهم يستخدمون لغة وتصنيفات قد تُسيء إلى قيم المجتمع، بالاض إلى أم سجدة وسلمي الرحالة، اللتان وُضع اسم كل منهما ضمن بلاغات تتعلق بتجاوز الحدود الأخلاقية، وتسببت مواقفهما في ردود فعل غاضبة من قبل الجمهور.

ردود الفعل بعد القبض على مشاهير التيك توك
أثارت هذه البلاغات شد مشاهير التيك توك تساؤلات واسعة حول حرية التعبير مقابل المسؤولية الاجتماعية في ظل انتشار المحتوى الرقمي، إذ يرى بعض النقاد أن الخطاب الإلكتروني يجب أن يخضع لرقابة أخلاقية وقانونية تحمي الثوابت والقيم الإنسانية، خصوصًا فيما يتعلق بمحتوى يُعرض بصورة علنية على منصات مؤثرة كالفيسبوك وتيك توك وإنستجرام ويوتيوب.
كما أكدت الجهات الأمنية بدء التحقيقات اللازمة لمعالجة المخالفات المبلغ عنها، وأعلنت أن أي إساءة أو تجاوز ستُحاسب وفقًا لأحكام القانون، لما يترتب عليها من تأثير سلبي على المجتمع وخاصة النشء.
ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة مزيدًا من الإجراءات القضائية والإعلامية حول الموضوع، في إطار تحقيق شامل يسعى إلى استعادة الثقة في المحتوى الرقمي على تطبيقات مثل التيك توكوالحد من إساءة استخدامه