شهادة عيان تكشف تفاصيل مثيرة حول حادث مطاردة فتيات على طريق الواحات

قالت إحدى شاهدات العيان على حادث مطاردة مجموعة من الشباب لفتيات على طريق الواحات: "كنت على طريق الواحات وأقود سيارتي، وكانت الساعة تقريبا السادسة صباحًا. 

فجأة، شاهدت الحادث أمامي، فاندفعت بسرعة نحو السيارات ونجحنا في إخراج الفتيات بصعوبة، حيث كن في حالة ارتجاف شديد."

وأضافت: "كانت السائقة محشورة داخل السيارة، ونصفها السفلي ملاصقًا للموتور، واستغرقنا وقتًا طويلاً حتى تمكنا من إخراجهن."

وأشارت إلى أنها مكثت مع الفتيات نحو ساعتين في المستشفى، وذكرت أن الشاب الذي وثق الحادث كان محترمًا وأصر على البقاء معهن حتى وصولهن إلى المستشفى. ورغم الانتقادات التي وُجهت له بسبب التصوير، أكدت أنه لولاه لضاع حق الفتيات.

التحريات تكشف تفاصيل المطاردة

كشفت التحريات الأولية أن الفتيات كن في أحد المقاهي بالحي الأول بـ6 أكتوبر، ولاحظن مضايقات من ثلاثة شبان، فقررن المغادرة. لكن الشبان لاحقوهن على الطريق، وبدأوا في التضييق عليهن، مع تهديدات صريحة من أحدهم: "اقفي يا بت.. اقفي وإلا هزعلك."

على الرغم من محاولة السائقة، رنا إبراهيم، الإفلات منهم، إلا أنهم ضيقوا الخناق عليها حتى اصطدمت بسيارة نقل على يسار الطريق، مما أدى إلى إصابتها باشتباه ارتجاج في المخ، وإصابة صديقتها بجروح كبيرة في الرأس نتيجة تطاير الزجاج، بينما نجت الفتاة الثالثة لجلوسها في المقعد الخلفي.

تم نقل المصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأكدت رنا أنهن حررن محضرًا رسميًا ولن يتنازلن عن حقهن، مشيرة إلى أنهن كن على بعد لحظات من الموت.

النيابة العامة تباشر التحقيق

باشرت النيابة العامة في أكتوبر التحقيق، واستعلمت عن الحالة الصحية للفتيات تمهيدًا لسماع أقوالهن. كما أمرت بسرعة تحديد وضبط المتهمين وعرضهم على المجني عليهن، بالإضافة إلى جمع وتفريغ كاميرات المراقبة على طريق الواحات لمواجهة المتهمين بالأدلة المصورة.