مأساة الطفلة فريدة.. إهمال الجيرة ينتهي بجريمة

تحولت لحظات اللعب البريئة للطفلة فريدة، في مشهد مأساوي هزّ قلوب الأهالي، إلى فاجعة أدمت القلوب. فبينما كان الجيران الجدد ينشغلون في بناء منزلهم، اعتادوا الدخول والخروج أمام بيت أسرة فريدة لجلب الماء والشاي وتحريك أواني البناء الثقيلة.
مقتل الطفلة فريدة
وفي لحظة إهمال قاتلة، سقط أحد الأواني الثقيلة على رأس الطفلة فريدة الصغيرة، لتفقد وعيها على الفور، وبدلاً من الإسراع بها إلى المستشفى ـ الذي لا يبعد سوى خمس دقائق ـ قاموا بحملها ورميها أمام منزل أسرتها وهي ما زالت تتنفس بصعوبة.
بينما رأت إحدى المارات الطفلة مضرجة بدمائها فأبلغت والدتها، التي خرجت مسرعة لتجد فلذة كبدها غارقة في دمائها. وعلى الرغم من محاولة نقلها سريعاً إلى المستشفى، لكن فريدة كانت قد فارقت الحياة.

ماذا قال والد الطفلة فريدة؟
وقد قال والد الطفلة فريدة بمرارة: “لو كانوا أنقذوها وأخذوها إلى المستشفى فوراً لتنازلت عن أي محضر، لكنالآن… لا تنازل. جزاء الإحسان أن يردوه بالإهمال حتى قتلوا ابنتي.”
فيما تطرح مأساة فريدة تساؤلات مؤلمة عن غياب المسؤولية الإنسانية، وكيف يمكن للحظة تقصير واحدة أن تحوّل حياة أسرة كاملة إلى حزن لا ينتهي.
غضب عارم على السوشيال بسبب فريدة
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي، ما إن انتشرت قصة الطفلة فريدة، وظهرت ردود الأفعال الغاضبة، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن صدمتهم من الواقعة، مؤكدين أن الإهمال والاستهتار كانا سبباً مباشراً في فقدان حياة بريئة.
كما دشن رواد المنصات وسوماً تطالب بالقصاص للطفلة، وتصدرت عبارات مثل “الإهمال جريمة” التعليقات الأكثر تداولاً. فيما شارك آخرون قصصاً مشابهة عن الإهمال في محيطهم، مطالبين بزيادة الوعي المجتمعي بمسؤولية كل فرد تجاه حياة الآخرين.
بينما ركز البعض على الجانب الإنساني، معزين أسرة الطفلة فريدة وداعين لعدم تكرار مثل هذه المآسي، مشيرين إلى أن إنقاذ حياتها كان ممكناً لو تحلى الجيران بالمسؤولية وبادروا بنقلها فوراً إلى المستشفى.