جريمة مروّعة في الإسكندرية.. زوج يشعل النار في زوجته وشقيقتها أمام ابنته

شهدت محافظة الإسكندرية حادثاً مأساوياً هز الرأي العام، بعدما أقدم رجل على ارتكاب جريمة بشعة بحق زوجته وشقيقتها، داخل منزلهما وأمام أنظار طفلته الصغيرة، ما أسفر عن مصرع السيدتين بعد أيام بسبب إصابتهما البالغة.
بداية قصة جريمة الإسكندرية

تبلغ السيدة إيمان الأربعين من عمرها وأم لطفلتين (11 و13 عاماً)، عاشت حياة زوجية مليئة بالمشكلات والخلافات استمرت 15 عاماً، كان خلالها العنف الجسدي واللفظي حاضراً في تفاصيل يومها، في محافظة الإسكندرية.
وقبل أسابيع قليلة، احتدم الخلاف بينها وبين زوجها، فاعتدى عليها بالضرب، وسلبها مالها وهاتفها، ثم طردها من المنزل مع ابنتها الكبرى. لم تجد إيمان ملاذاً سوى الجيران الذين ساعدوها على الوصول إلى أسرتها.
بينما تدخل والد السيدة إيمان محاولاً احتواء الموقف وإنهاء العلاقة بشكل ودي، دون مطالب مادية، وبعد نقاشات طويلة، اتفق مع الزوج على أن تعود إيمان في اليوم التالي إلى المنزل لتأخذ ملابسها وملابس ابنتيها، وتقيم مؤقتاً في بيت أسرتها لحين اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل الزواج في الإسكندرية.
الفاجعة
في صباح اليوم التالي، عادت إيمان إلى منزلها برفقة شقيقتها الصغرى “شريفة” (25 عاماً) لمساعدتها في جمع أغراضها. كانت الطفلة الصغرى متواجدة مع والدها في البيت.
وبينما انشغلت الشقيقتان بجمع الملابس، بدأ الزوج في مضايقتهما وافتعال مشادة كلامية، ثم فجأة أخرج زجاجة بنزين كان قد خبأها، وسكب محتواها عليهما وأضرم النار فيهما، مغلقاً الباب خلفه، بحسب شهادة الطفلة التي شاهدت المشهد المروّع في الإسكندرية.
فيما جذبت صرخات الاستغاثة الجيران الذين هرعوا لإنقاذ الضحيتين. تمكنت إحدى السيدات من فتح الباب وإلقاء بطانية عليهما لمحاولة إخماد النيران، فيما تصاعدت ألسنة اللهب داخل الشقة لتلتهم محتوياتها. قوات الإطفاء والشرطة وصلت سريعاً، وتم القبض على الزوج بينما نُقلت الشقيقتان إلى المستشفى في الإسكندرية، بحروق بالغة.
وفاة السيدة إيمان وشقيقتها
رغم محاولات الأطباء إنقاذهما، فارقت شريفة الحياة بعد أربعة أيام فقط متأثرة بجروحها العميقة، بينما لحقَت بها شقيقتها إيمان بعد أسبوع، تاركة وراءها طفلتين يتيمتين، إحداهما كانت شاهدة على المأساة التي أنهت حياة والدتها وخالتها.
بينما أثار الحادث حالة من الغضب والذهول بين أهالي المنطقة وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الكثيرون بأنه جريمة بشعة تعكس خطورة العنف الأسري إذا تُرك بلا رادع.
كما طالب الناشطون بسرعة القصاص من الجاني، وضمان حقوق الطفلتين اللتين أصبحتا بلا أم، بعد أن تحولت خلافات أسرية إلى جريمة قتل وحشية في الإسكندرية.