مأساة تهز الرأي العام.. فتاة تستغيث بعد اتهام والدها بالاعتداء عليها

أثارت قضية مؤلمة ضجة واسعة بعدما تقدمت طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عامًا ببلاغ تتهم فيه والدها بالاعتداء عليها جنسيًا تحت التهديد، في واقعة صادمة هزت الشارع المصري ومنصات التواصل الاجتماعي.

اعتداء الأب على طالبة جامعية

روت الفتاة، وهي أم لطفلة في عامها الثاني، وكذلك طالبة جامعية، تفاصيل مؤلمة عن معاناتها مع والدها منذ طفولتها، حيث تعرضت – وفق أقوالها – للعنف الجسدي والنفسي على مدى سنوات، وصولًا إلى طردها من المنزل في مرحلة المراهقة.

ورغم محاولاتها لبناء حياة جديدة عبر الزواج والدراسة، عادت المأساة لتلاحقها من جديد بعد انفصالها مؤخرًا، إذ تؤكد أن والدها استغل ظروفها المادية الصعبة ودعاها للقائه، قبل أن تتحول الزيارة إلى جريمة مروعة بحسب روايتها.

كما قالت الضحية وهي طالبة جامعية  إنها استغاثت بالشرطة فور تمكنها من الهرب، لكن القضية واجهت تعقيدات وإجراءات مضادة، وهو ما دفعها للتوجه إلى الرأي العام عبر مناشدة المجلس القومي للمرأة والنيابة العامة التدخل العاجل لانتزاع حقها وحماية طفلتها.

رد فعل منصات التواصل

وقد أثارت قصة اعتداء الأب على ابنته وهي طالبة جامعية موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مستخدمون بسرعة التحقيق وكشف ملابسات الواقعة، معتبرين أن ما ورد يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان والمرأة والطفل في آن واحد. وذهب آخرون إلى المطالبة بتغليظ العقوبات في مثل هذه الجرائم التي ترتكب داخل الأسرة، نظرًا لآثارها النفسية المدمرة.

كما أكد خبراء في شؤون المرأة أن هذه الحوادث، حتى مع ندرتها، تكشف عن حاجة ملحة لتفعيل آليات الحماية القانونية والاجتماعية، بما في ذلك سرعة الاستجابة لبلاغات العنف الأسري وتوفير مراكز دعم نفسي وقانوني للضحايا. كما شددوا على أهمية كسر حاجز الصمت الذي يحيط بمثل هذه الانتهاكات، إذ أن السكوت عنها يضاعف من خطورتها.

بينما اختتمت طالبة جامعية استغاثتها بنداء مؤثر قائلة إنها لا تبحث إلا عن “العدالة” وعن حماية ابنتها، مؤكدة أنها لم تعد قادرة على احتمال الصدمة أو مواجهة المجتمع بمفردها، والقضية ما زالت قيد التحقيق، فيما ينتظر الرأي العام تطوراتها وسط مطالبات حثيثة بالشفافية والإنصاف، وبتقديم كل الدعم اللازم للضحايا في مثل هذه الحالات الإنسانية القاسية.