الملكة رانيا تحتفل بعيد ميلادها الـ55.. مسيرة إنسانية وأيقونة موضة عالمية

تحتفل الملكة رانيا العبدالله غداً، 31 أغسطس، بعيد ميلادها الخامس والخمسين، حاملةً معها إرثاً إنسانياً مميزاً جعل منها شخصية عالمية بارزة عُرفت بدفاعها المتواصل عن العدالة وحقوق الإنسان. فقد استطاعت، من خلال حضورها المؤثر وصوتها في المحافل الدولية، أن تنقل رسالة الأردن كمنصة للسلام والتعايش، وفي التقرير الآتي تستعرض (هير نيوز) مسيرة الملكة الاردنبة ووالدة ولي العهد الامير الحسين عبد الله. 

مسيرة الملكة رانيا في العمل الإنساني

في مختلف المناسبات الدولية، حرصت الملكة رانيا على تجسيد رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تعزيز مكانة الأردن كمركز للعمل الإنساني والتنمية المستدامة، وحضورها الفكري والدبلوماسي يعكس صورة الأردن المعتدل، الذي يوازن بين القيم الإنسانية والعمل العملي لتحقيق نتائج ملموسة.

كما تضيف، بعيداً عن الأضواء الرسمية، الملكة رانيا بعداً إنسانياً لحياتها العائلية بعد أن أصبحت جدة لاثنين، مؤكدةً أن قوة المجتمع تبدأ من تماسك الأسرة، ولطالما شددت على أن الحقوق والفرص التي تدافع عنها عالمياً يجب أن تنطلق من البيت أولاً.

حضور مؤثر في القضايا الإقليمية

لم يغب صوت الملكة رانيا عن القضايا الملحّة، وعلى رأسها مأساة غزة، حيث دعت باستمرار إلى حماية المدنيين ورفض استهداف الأبرياء. كما واصلت جولاتها الميدانية داخل الأردن، بلقاء الشباب والنساء في القرى والأرياف، مركزةً على دعم الأسر الأكثر احتياجاً، وتمكين المرأة، وتوفير بيئة تعليمية وصحية أفضل للأطفال.

كما سعت، على الصعيد الدولي، الملكة رانيا إلى بناء شراكات مع مؤسسات تعليمية وتنموية، لدمج التكنولوجيا في التعليم والتدريب. هذه الجهود تعكس رؤيتها لمستقبل أكثر إشراقاً قائم على المعرفة والابتكار، يمكّن الأجيال القادمة من النجاح في عالم متغير.

وتعتبر، بعيداً عن العمل الإنساني، الملكة رانيا أيقونة للأناقة العالمية. حضورها في المحافل الدولية جعلها محط أنظار المجلات المتخصصة في الموضة، إذ تمزج بين الذوق العصري واللمسات الشرقية التي تعكس هويتها وثقافة بلدها.

فاختياراتها للأزياء ليست مجرد مظهر خارجي، بل رسالة صامتة عن التوازن بين الأصالة والحداثة، وعن قوة المرأة التي تعبر عن ذاتها برقي وثقة.