محمود حنفي نائب رئيس حزب المؤتمر لـ هير نيوز: أراهن الفوز بـ 50% من الدوائر بالقاهرة

يُعد حزب المؤتمر المصري من الأحزاب السياسية التي نشأت نتيجة اندماج 25 حزباً وحركة سياسية ذات توجهات ليبرالية ويسارية، برئاسة السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق. وقد سبقه في رئاسة الحزب عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ثم تولى رئاسته حالياً الدكتور عمر المختار صميدة.

وللتعرف على استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتوقعاته لعدد المقاعد، ودور المرأة في الحزب، كان لنا هذا الحوار مع نائب رئيس الحزب القبطان محمود حنفي:

■ كيف تقيّم الأداء الحزبي لحزب المؤتمر في الربع الأخير من عام 2025؟

لقد كان لقيادة الدكتور عمر المختار صميدة أثر كبير في دمج الأحزاب تحت اسم حزب المؤتمر. وخلال الفترة الأخيرة، كثّفنا استعداداتنا في مختلف المحافظات لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، حيث توجهنا إلى محافظات الصعيد مثل سوهاج وقنا وأسيوط، إضافة إلى الوجه البحري والإسكندرية.
وقبل ذلك كان لنا حضور قوي في الانتخابات الرئاسية، حيث حرص رئيس الحزب على توزيع مهام الإشراف على المحافظات بين النواب، بحيث تولى كل نائب متابعة أربع محافظات، الأمر الذي أسهم في تنشيط العمل الحزبي وافتتاح الأمانات في مختلف المناطق، وساهم في سرعة الاستجابة لاحتياجات المواطنين وخدمتهم.

■ كيف تستعد أمانة الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة؟
أوضح نائب رئيس الحزب:قمنا بتشكيل لجنة مركزية تتولى تلقي طلبات الترشح من أمناء المحافظات، حيث يخضع المتقدمون لمقابلات شخصية وتقييم شامل من أجل اختيار الأفضل. وحتى الآن تلقينا أكثر من مائة طلب ترشح على مستوى الجمهورية، 60% منها مقدمة من الشباب والسيدات، خاصة من محافظات الصعيد والوجه البحري وشمال وجنوب سيناء.
ويُعد حزب المؤتمر أول حزب يمتلك اتحاداً للشباب. كما استقبلنا طلبات من نواب سابقين ومرشحين بارزين لديهم خبرة سابقة في العمل النيابي.

■ ما هي الخطط التنظيمية والرؤية المستقبلية للحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
الخطة قصيرة المدى ترتبط بانتخابات مجلس النواب، حيث نركز على مشكلات المواطن البسيط مثل غلاء الأسعار ومصروفات الدراسة مع بداية العام الدراسي، لذلك وجهنا جزءاً من حملتنا الانتخابية للتعامل مع هذه القضايا.
كما نهتم بمشكلات العلاج على نفقة الدولة، ونعمل على دعم الشباب من خلال مشروعات وفرص عمل يقدمها المرشحون. على سبيل المثال، مرشح الحزب عن مدينة السلام، الأستاذ محمود أبو الحاج، أتاح أكثر من مائة فرصة عمل للشباب عبر مشروعات خاصة بتمويل شخصي، وذلك بالتعاون مع أمانة الحزب في القاهرة.

وعلى صعيد التعاون المؤسسي، التقينا بمحافظ القاهرة، الدكتور إبراهيم صابر، وكان اللقاء مثمراً للغاية، حيث اتفقنا على نقل سوق التونسي إلى منطقة حضارية بالقرب من متحف الحضارة أسفل كوبري سعد الدين، بما يسهم في تحسين المظهر الحضاري للعاصمة.

■ شهدنا نشاطاً مكثفاً للحزب في القاهرة.. هل يمكن أن توضح لنا أبرز الجهود الأخيرة؟
لقد توجهنا إلى محافظة القاهرة وعقدنا اجتماعاً مثمراً مع المحافظ الدكتور إبراهيم صابر، حيث اتفقنا على نقل سوق التونسي إلى منطقة حضارية بالقرب من متحف الحضارة أسفل كوبري سعد الدين الشاذلي. هذه الخطوة تُعد إنجازاً مهماً للحزب، إذ تسهم في تحسين المشهد الحضاري للعاصمة وتساعد الباعة الجائلين على العمل في بيئة منظمة، ومن المقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

كما قام مرشح الحزب بالقاهرة، السيد شريف أبو المعالي (مرشح دائرة منشية ناصر والموسكي)، بحل مشكلة المطبات الصناعية أمام بعض الكنائس في الدائرة للحد من الحوادث، التي كان معظم ضحاياها من الأطفال.
وفي دائرة حدائق القبة، يبرز دور الإعلامي طارق خليل، أحد الكفاءات البارزة في قطاع التلفزيون المصري، حيث يتولى تشكيل لجان إعلامية لمواجهة الشائعات المغرضة التي تستهدف الدولة المصرية، ويعمل على نشر الوعي الصحيح بين المواطنين.

■ ما طبيعة العمل الميداني الذي يقوم به الحزب للتواصل مع الجماهير؟
لدينا فرق شبابية نشطة في دائرة شمال القاهرة، تعمل على ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية وتنظيم ندوات تثقيفية.
كما أطلقنا في الفترة الماضية مبادرة «المواطن أولاً»، حيث تواصلنا مع شركات الغاز لتوفير أسطوانات الغاز للمواطنين، وأنشأنا شوادر لبيع الكتب الدراسية بأسعار مدعومة. ومن خلال اتحاد الشباب، قمنا برصد الزيادة غير المبررة في تعريفة المواصلات لمنع استغلال الركاب. كذلك ساعدنا الأرامل والأيتام في الحصول على شقق سكنية ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي.

■ ما الدور الذي تلعبه المرأة داخل حزب المؤتمر؟
المرأة شريك أساسي في الحياة السياسية، ونحن نوليها اهتماماً كبيراً سواء في مجلس النواب أو في أمانة المرأة داخل الحزب. نعمل على متابعة قوانين الحضانة والرؤية الخاصة بالأطفال، كما ننظم حملات توعية تحت شعار «طرق الأبواب» لحث السيدات على المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
ولدينا نماذج نسائية بارزة، مثل السيدة إيمان سالم، مرشحة الحزب عن دائرة مصر الجديدة، التي أطلقت مبادرة بالتعاون مع لجنة الاستثمار ورجال الأعمال لحصر المصانع المتعثرة والعمل على حل مشاكلها.

■ كم يبلغ عدد الأمانات التابعة للحزب حالياً؟
لدينا أمانات في مختلف محافظات الجمهورية، وفي القاهرة وحدها تم استكمال أكثر من 90% من الأقسام، من بينها: السلام، المرج، عين شمس، المطرية، الزيتون، الأميرية، منشية ناصر، القاهرة الجديدة، بدر، الشروق، مصر الجديدة، ومدينة نصر، مع استمرار العمل على استكمال بقية الأقسام في الفترة المقبلة.

■ ما توقعاتكم لعدد المقاعد التي سيحصل عليها حزب المؤتمر في انتخابات مجلس النواب 2025؟

أراهن على أن يحصد الحزب أكثر من 50% من الدوائر في القاهرة. أما بالنسبة للمقاعد الفردية، فنحن نأمل أن نحقق ما لا يقل عن 50% منها، بخلاف مقاعد القائمة، خاصة وأن حزب المؤتمر مشارك ضمن القائمة الوطن

■ هل يُصنَّف حزب المؤتمر ضمن أحزاب الموالاة؟
بالطبع نحن من أحزاب الموالاة، غير أننا نمارس النقد البنّاء متى استدعى الأمر، فهو نقد يهدف إلى الإصلاح لا إلى الهدم. نحن نشارك في بناء الدولة وندعم مؤسساتها، ولا نمارس أي دور سلبي قد يعرقل مسيرتها.

■ ما المعايير التي يعتمدها الحزب في اختيار مرشحيه؟ 
هناك عدة معايير نلتزم بها، على رأسها الشعبية في الدائرة، والسيرة الحسنة، والمؤهلات العلمية بالنسبة للمقاعد الفردية.
أما فيما يخص القائمة، فالأمر يتطلب أن يكون لدى المرشح ملفات محددة للعمل عليها داخل البرلمان، مثل ملف النقل البحري أو الصحة، وهي ملفات ذات طبيعة تشريعية ورقابية بالدرجة الأولى، وليست مجرد ملفات خدمية.

■ ما هي مصادر تمويل حزب المؤتمر؟
الحزب قائم في الأساس على تبرعات الأعضاء، كما أن تمويله ذاتي يعتمد على مساهمات رئيس الحزب ونوابه وأمناء المحافظات. ولهذا يُطلق علينا أحياناً لقب «حزب الاقتصاد الأزرق»، نظراً لأن الغالبية العظمى من أعضائنا ينتمون إلى قطاع النقل البحري.