اختفاء إسورة أثرية نادرة من المتحف المصري.. ما سر إخفاء اللغز؟

أعلنت وزارة السياحة والآثار من المتحف المصري، عن اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بشأن واقعة اختفاء إسورة أثرية من معمل الترميم في المتحف المصري بالتحرير، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية والنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

إجراءات عاجلة في المتحف المصري
قامت وزارة السياحة والآثار بنشر صورة للإسورة الذهبية المفقودة من المتحف المصري، على جميع المنافذ الحدودية والمطارات والموانئ، ضمن إجراءات احترازية لمنع تهريبها إلى خارج البلاد. كما تقرر تشكيل لجنة متخصصة لمراجعة وحصر كامل مقتنيات معمل الترميم للتأكد من سلامتها.
فيما تعود الإسورة المختفية، وهي مصنوعة من الذهب ومرصعة بخرز اللازورد، إلى عصر الانتقال الثالث، حيث كانت ضمن مقتنيات الملك أمنمؤوبي.
بينما أوضحت الوزارة أن الإعلان عن الواقعة جرى تأجيله في البداية، لضمان سير التحقيقات في أجواء مناسبة بعيدًا عن الضغوط الإعلامية، مؤكدة حرصها على متابعة القضية حتى استعادة القطعة الأثرية إلى المتحف المصري.

آثار عصر الانتقال الثالث في المتحف المصري
- يعد عصر الانتقال الثالث عند المصريين القدماء هو إحدى الفترات التاريخية التي تلت قوة الدولة الحديثة، وامتد تقريبًا من بداية القرن الحادي عشر قبل الميلاد وحتى منتصف القرن السابع قبل الميلاد، وتضج آثارها في المتحف المصري.
- كما يُعرف هذا العصر بأنه زمن التفكك السياسي وتراجع النفوذ المركزي، إذ فقدت السلطة الفرعونية في طيبة (الأقصر) قوتها الموحدة، وبرزت مراكز حكم متفرقة في الشمال والجنوب.
- وفي هذا الوقت، لعب الكهنة، خصوصًا كهنة آمون في طيبة، دورًا بارزًا في إدارة شؤون الدولة جنبًا إلى جنب مع الحكام المحليين. كما ظهرت أسرات ليبية الأصل استقرت في مصر وتولت الحكم، وكان لها تأثير ملحوظ في تركيبة السلطة والمجتمع.
- ورغم ما شابه من ضعف سياسي وصراعات على العرش، تميز العصر بحفاظ المصريين على جوانب كثيرة من تقاليدهم الدينية والفنية. نرى ذلك في المقابر والمعابد الصغيرة، حيث استمر الاهتمام بالطقوس الجنائزية، وزخارف الأضرحة، وإحياء ذكر الأسلاف من خلال الآثار في المتحف المصري.